محلل سياسي: تهميش الحشد الشعبي بالأنبار سيؤدي لنتائج غير محمودة
(last modified Sun, 17 May 2015 01:27:42 GMT )
May ١٧, ٢٠١٥ ٠١:٢٧ UTC
  • الحشد الشعبي لعبا دورا مهما في تحرير تكريت من قبضة داعش الارهابي
    الحشد الشعبي لعبا دورا مهما في تحرير تكريت من قبضة داعش الارهابي

أحبطت القوات العراقية هجوماً لمسلحي "داعش" على حي التأمين في الرمادي مكبدة إياهم خسائر في الأرواح والمعدات. حول تطورات الشأن العراقي نستمع الى الحوار التالي مع الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عدنان السراج

المحاور: ماهو دور الحشد الشعبي في معارك الأنبار وماهي تفاصيل الوضع في الرمادي الآن؟

السراج: بسم الله الرحمن الرحيم بالتأكيد الوضع في الرمادي وضع محرج ومقلق ايضاً لأن هناك إختراقاً واضحاً لعناصر داعش في مناطق مهمة من قضاء الرمادي وهو مركز محافظة الأنبار وايضاً هناك عمليات ثبات وصمود لأفراد الشرطة والقوات المسلحة في اماكن معينة ووصول تعزيزات اخرى لأن المعركة سوف لاتكون سهلة وفي نفس الوقت المعركة ستكون داخل قضاء الرمادي. بالنسبة للحشد الشعبي لن يشارك حتى هذه اللحظة إلا في مناطق الكرمة التي هي بعيدة عن هذا المكان وقريبة على قضاء الفلوجة لذلك كان ينتظر الحشد الشعبي المشاركة وبعد طلبات عديدة من كل الأطراف السياسية والمحلية والعشائرية في الأنبار إلا أن بغداد لم تقرر هذا لأن ايضاً هناك إعتراضات من جهات اخرى. أتصور اليوم دخول الحشد الشعبي الى الأنبار أعتقد سيكون قراراً مهماً وأتصور أن هذا القرار بدأ يدرس بشكل جيد. المعركة خلال اليومين اذا لم تحسم من قبل الحرس وأفواج الشرطة الاتحادية والفرقة الثامنة فأعتقد ستكون الحاجة الى الحشد الشعبي لحسم الموقف ستظهر بوضوح خلال الأيام الأربعة القادمة ولكن اذا ما فسحت هذه الفرصة تبقى مسئلة إبعاد وتهميش الحشد الشعبي وعدم إشراكه في قتال الأنبار سيعقد الموقف وسيؤدي الى نتائج غير محمودة بالنسبة للقوات الأمنية العراقية.

المحاور: دكتور ما هو مستوى جاهزية القوات العراقية الآن وماهي الضغوطات التي تمارس على الحكومة دولياً في موضوع القوات الأمنية وتحركاتها؟

السراج: بالتأكيد العراق يحتاج الى تسليح وأمريكا لن تفي بوعودها وأسلحة الجيش العراقي ليست بالمستوى المطلوب لذلك أعتقد اليوم الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن أحرجت نفسها بالكثير المواقف التي كان من المؤمل أن تصل شحنات الأسلحة الى العراق أعلنت عن إرسال شحنات في مسائل تتعلق بالمفخخات والمتفجرات. ولكن أعتقد اليوم دول العالم سوف لاتترك أي مجال في محاربة داعش وإلا أن يكون دعمها واضحاً من خلال الحكومة العراقية كما تفعل الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تقدم دعمها بدون شروط وبشكل سريع وبدراسة واضحة لأوضاع العراق سياسية وأمنية.