محلل سياسي: تظاهرات العوامية ردة فعل جماهيرية ضد قمع النظام السعودي

شهدت مدينة العوامية السعودية تظاهرات تضامنية مع آية الله المعتقل الشيخ باقر النمر الذي صدر بحقه حكم جائر بالاعدام وكانت مسيرة في شوارع المدينة إنطلقت ردد خلالها المحتجون شعارات تندد بسعي النظام السعودي لإعدام الشيخ النمر بسبب مواقفه الداعمة للشعب في تحقيق مطالبه المشروعة محذرين النظام من مغبة اعدامه.

حول هذا الموضوع حاورنا الكاتب والمحلل السياسي السيد طارق ابراهيم.
 
المحاور: السيد طارق ابراهيم كيف تستقرأون تصاعد وتيرة الغضب في العوامية رداً على محاولة السلطات السعودية اعدام الشيخ النمر؟

ابراهيم: في الواقع مسألة العوامية ليست جديدة وهي مسألة قديمة بالتالي فإن ما حصل اليوم او بالأمس او ما سيحصل غداً سيكون ردة فعل جماهيرية طبيعية الذي تتصاعد فيه وتيرة القمع السعودي، هذا النظام الذي يعاني اليوم من مشاكل داخلية ومشاكل اقليمية خصوصاً في اليمن لأن قمع المناضلين في العوامية وفي المنطقة الشرقية لاشك أنه سيخلق مناخات أوسع في المستقبل في ظل مثل هذه العمليات التي يقوم بها النظام السعودي اليوم.

المحاور: السيد طارق ابراهيم ما هي توقعاتكم لإحتمالات إقدام السلطات السعودية على تنفيذ تهديداتها بإعدام الشيخ النمر؟

ابراهيم: في الواقع إقدام النظام على مثل هذه المسألة هي جريمة تاريخية لاأعتقد أنه يستطيع أن ينجو منها لا على الصعيد الشعبي ولا على الصعيد القانوني بالتالي فإن الرأي الشعبي الموجود حالياً في العوامية وفي المنطقة الشرقية لابد أن سوف يؤخر وأعتقد أن وزارة الداخلية السعودية اليوم هي أمام إستحقاقات خطيرة، إما أن تمضي في قمع الناس في المنطقة الشرقية والعوامية او تحاول أن تفتح باب الحوار لكن أعتقد أن الصراعات الداخلية بين العائلة الحاكمة المالكة حالياً وتحديداً التغييرات الحاصلة بين وزارتي الدفاع والداخلية مع لجنة الأمور الداخلية في السعودية قد يؤثر سلباً على مسار الأحداث لكن مع كل الإحتمالات فإن الأحداث تؤكد أن أبناء المنطقة الشرقية وأبناء العوامية لم ينسوا أن هناك مناضلين في السجون مهددون بالموت دائماً من قبل النظام السعودي وبالتالي من المفروض أن تستمر هذه الحركة العنصرية الى أن يحاول النظام السعودي الاستفادة من أي هدنة في الشارع السعودي وأعتقد أن هذه الحركة سوف تؤثر بالطبع وإن كانت ذات مدى بعيد إلا أنها ستدفع بالنظام السعودي أن يفكر جدياً بإتخاذ أي خطوة لأن هذا النظام الذي يقوم اليوم بقتل الشعب اليمني ربما يقوم بقتل المزيد والمزيد من أبناء المنطقة الشرقية لكن في واقع الأمر يجب أن تبقى روح الإنتفاضة وشغف الثورة موجود عند أبناء المنطقة الشرقية كي لاتختفي روح النضالات السابقة.