خبير سياسي: السيد القائد اعتبر الارهاب العالمي اليوم جاهلية مستحدثة

إعتبر قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي خلال إستقباله كبار مسؤولي الدولة وسفراء البلدان الاسلامية بمناسبة المبعث النبوي الشريف، إعتبر سماحته أن ما يجري اليوم هو إنتاج جاهلية أخطر بمئات المرات من جاهلية ما قبل الاسلام.

للمزيد حول خطاب قائد الثورة الاسلامية نتوقف والحوار التالي مع الخبير في شؤون الشرق الأوسط السيد هادي السيد أفقهي.

المحاور: السيد هادي أفقهي حذر قائد الثورة الاسلامية من أن مايجري اليوم هو إعادة إنتاج جاهلية هي أخطر بكثير من جاهلية ما قبل الاسلام.كيف ترى هذا التحذير وما دلالاته برأيك؟

السيد أفقهي: بسم الله الرحمن الرحيم حقاً جسد الامام الخامنئي اليوم ما يقوم به الارهاب العالمي وخصوصاً في لبوس الاسلام ولكن بممارسات وأعمال وفضائع تشابه أعمال وفضائع الجاهلية ولكن قارن الجاهلية الأولى أي قبل الاسلام بالجاهلية المستحدثة والجاهلية الحديثة لأن إمكانات الجاهلية الأولى كانت إمكانات ضئيلة جداً ومحدودة، وفي كل محيط وفي كل بيئة تنمو حسب قدراتها ولكن اليوم الجاهلية المتمثلة بآل سعود والمنظومة الاستكبارية لو شئت على مستوى العالم وعلى مستوى المنطقة فهي تتمتع بمنظومة متكاملة الأبعاد عسكرياً وأمنياً واقتصادياً وخصوصاً اعلامياً وكذلك مجموعة كبيرة من علماء البلاط يروجون لهذه الجاهلية بإسم الاسلام ولكن هو اسلام أمريكي فهذه التحذيرات في الحقيقة ربما تكون مقدمة لمواجهة لأن لمح في مقطع آخر من خطابه سماحة الامام أنه سنعين وسنساعد كل الشعوب بكل ما أتينا من قوة في مواجهة هذه الجاهلية المتعصرنة.

المحاور: نعم السيد هادي ايضاً أكد السيد القائد أن أمن الخليج الفارسي هو لصالح الجميع واذا ما فقدنا هذا الأمن سيكون غير آمن للجميع.كيف تعلقون؟

السيد أفقهي: هذا أمر طبيعي أخي العزيز لأن حوض الخليج الفارسي تشرف عليه عدة دول، الساحل الأكبر في الحقيقة والشمالي لحوض الخليج الفارسي هو لايران وهناك دولاً اخرى او دويلات اذا صح التعبير، هذه المشايخ والامارات والملوك اذا أراد لهم أن يتمتعوا بخيرات هذه المنطقة وبمرور مصالحهم النفطية كانت او التجارية وحتى العسكرية بأمان فيجب أن يقوموا هم بهذه المهمة واذا أرادوا أن يعبثوا بهذه المنطقة وبهذا الحوض وما بعده من مضيق هرمز، الخليج الفارسي، باب المندب، خليج عدن وأي منطقة كانت اذا أرادوا أن يتلاعبوا بأمن هذه المنطقة ويستهتروا بالقواعد الدولية سواء كانت القواعد البحرية او القواعد الجوية فلايمكن أن تتحمل ايران هذا التلاعب لمصالحها ولضد مصالح منافسيها اذا صح التعبير.