محلل سياسي: هناك اتصالات دبلوماسية وضغوط ميدانية لحل الأزمة اليمنية
May ٢٥, ٢٠١٥ ٠١:٥١ UTC
-
وفد من حركة أنصار الله في مسقط
يجري وفد من حركة أنصار الله اليمنية مباحثات في مسقط تمهيداً لانعقاد مؤتمر جنيف بشأن الأزمة اليمنية. حول هذا الموضوع حاورنا المحلل السياسي والإعلامي السيد عبد الحسين شبيب.
شبيب: المعروف أن هناك اتصالات روسية ايرانية عمانية تقف بشكل عام الى جانب الشعب اليمني في مواجهة العدوان السعودي، وتسعى الى وقف هذا العدوان من خلال الطرق الدبلوماسية ومن خلال الضغوط الميدانية التي يقوم بها الجيش اليمني واللجان الشعبية في مواجهة هذا العدوان، وقد حصلت اتصالات في اكثر من مرحلة، أفضت في المرحلة الأولى الى ضغوط على السعودية من خلال التلميحات للقوى اليمنية المناوئة للعدوان السعودي، تصعيد الضغط على السعودية بأشكال متعددة فاستجابت السعودية في مرحلة معينة وانتقلت من مرحلة عاصفة الحزم الى إعادة الأمل ولكنها حاولت أن تناور وتبقي على نفس وظيفة عاصفة الحزم ولكن بعد إخفاق العدوان السعودي في تحقيق أهدافه واقتصار ما يقوم به على تدمير البنى التحتية وقتل المدنيين من الاطفال والنساء وإفلاس هذا العدوان وفشله في تحقيق الأهداف السياسية التي وضعها، يحاول الانتقال الى أساليب اخرى، وحاول في مؤتمر الرياض من خلال بعض التحشيدات لبعض القوى والأدوات المحلية اليمنية التي تتوقع التمويل والدعم من النظام السعودي ولكن لن ينجح مؤتمر الرياض، والآن هناك محاولة لتقويض مؤتمر جنيف من خلال المؤامرة التصعيدية للرئيس الفار المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي وبعض أركان حكومته.
المحاور: السيد شبيب، كما أشرتم عبد منصور ربه هادي إشترط لحضوره مؤتمر جنيف أن ينسحب الجيش واللجان الشعبية من المدن اليمنية. برأيك كيف سيكون موقف القوى اليمنية المعارضة لهادي من هذا الشرط؟
شبيب: المبدأ اذا كان هناك من يحقق لهم شروطهم هو الشعب اليمني والقوى التي تمثله والتي تتصدى للعدوان ومع ذلك هذه القوى اشترطت أن يكون هناك مؤتمر حوار يمني يمني وأن يكون برعاية الأمم المتحدة ويكون وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة وبرعاية الأمم المتحدة وفي مكان معلن طبعاً، بالتالي هذا هو الحد الأدنى للشروط التي يقبل بها اليمنيون لكي يذهبوا الى مؤتمر جنيف وهذا ما حصل. الأمم المتحدة دعت الى هذا المؤتمر وما يقوم به عبد ربه منصور هادي هو محاولة لوضع العصا في الدوالي لأنه يعتقد أنه اذا ذهب الحوار الى جنيف سيسقط من اليمن ولن يكون بمقدور السعودية التي تحركهم القدرة الكاملة على التأثير في هكذا منتديات دولية.
كلمات دليلية