محلل سياسي: زيارة دهقان للعراق نقطة مضيئة في العلاقات بين البلدين
May ٢٠, ٢٠١٥ ٠١:١٠ UTC
أكد وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان خلال لقائه الرئيس العراقي فؤاد معصوم في بغداد ضرورة إيجاد تحالفات إقليمية لمواجهة الإرهاب والتحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية وحتى الثقافية. لتسليط الأضواء على زيارة العميد دهقان إلى بغداد وأهميتها حاورنا المحلل السياسي السيد عبد الزهرة آل ماجد.
آل ماجد: تعتبر زيارة السيد وزير الدفاع الايراني نقطة مضيئة في سجل العلاقات المتبادلة بين البلدين اللذين يواجهان تحدياً واحداً، وهذا التحدي يتطلب أن تكون العلاقات أكثر مما هي عليه لأن هذه العلاقة هي التي سوف تحطم على جدارها معظم المؤامرات التي تحاك من الدول الاقليمية الأخرى التي لا ترى الخير لا للعراق ولا لإيران. بالتالي هذه فرصة لكي تتوحد الجهود بأكملها ضد هذه الجماعات المتوحشة وتلك الدول التي تقدم الدعم اللوجستي لهذه الجماعات. وهذه الأيام التي يكون فيها واضحاً من هو العدو ومن هو الصديق الى العراق وقد أثبتت ايران على مر الزمان الماضي أنها سباقة دائماً وأبداً في أن تقدم وتستبق الأحداث وكانت هي حاضرة في أن تعطي للمقاتل العراقي غير موضوع العقيدة والعزيمة هو موضوع السلاح الذي يكون قادراً على أن يواجه قوات "داعش" المجرمة.
المحاور: السيد عبد الزهرة آل ماجد، العميد دهقان أكد ضرورة إيجاد تحالفات اقليمية لمواجهة الارهاب والتحديات الأمنية. ما مدى تجاوب الدول الاقليمية مع هذا الأمر خاصة المجاورة للعراق وسوريا؟
آل ماجد: تحالفات الدول الأخرى غير ايران هي ضد المصلحة العربية الاسلامية في المنطقة وتحالفات تلك الدول كانت واضحة في التدخل في الشأن السوري على أقصى الدرجات بالاستعانة من العثمانيين الجدد، من أردوغان وغيره. بالتالي التحالف الآن هو موجود بين ايران وسوريا كمثال على اتفاقية الدفاع المشترك. الذي آمله شخصياً أن تكون هذه الاتفاقية على امتداد العراق ايضاً بدون النظر لمن يتخوفون منهم بأسماء النداء الشيعي او ما شابه ذلك، بالتالي نحن الآن نواجه مصيراً مشتركاً، نواجه عدواً مشتركاً، بالتالي يتطلب أن يكون هناك مطالبات من البرلمان ومن خلال الكتل السياسية التي تبحث عن مصلحة البلدين الجارتين العراق وايران. يفترض أن يكون هناك توقيع اتفاقية دفاع مشارك وتكون البديل والبديل الناجح لما يطلق عليه بالاتفاقية الستراتيجية بين العراق وأمريكا.