باحث اسلامي: النظام السعودي فقد مبررات وجوده لفشله بتوفير الأمن
(last modified Sat, 30 May 2015 23:05:56 GMT )
May ٣٠, ٢٠١٥ ٢٣:٠٥ UTC
  • تفجير ارهابي في الدمام استهدف مسجدا سقط فيه 4 شهداء
    تفجير ارهابي في الدمام استهدف مسجدا سقط فيه 4 شهداء

تواصلت حملة الإدانات للإعتداء الارهابي على مسجد الامام الحسين (ع) في الدمام بالسعودية. لتسليط المزيد من الأضواء على هذا الموضوع تحدث لإذاعتنا الباحث الاسلامي الدكتور سعيد الشهابي.


المحاور: الدكتور سعيد الشهابي، نشط دور اللجان الشعبية لصد الهجمات الارهابية على السعودية في الفترة الأخيرة. في ظل هذه المعطيات، ما هو دور السلطات السعودية؟

الشهابي: لاشك أن أي مواطن في أي بلد يتوقع أن تتوفر له حماية رسمية من قبل النظام وحين يتعرض هذا المواطن لعدوان غير مشروع من قبل فئة او مجموعة او منظمة او ميليشيا فإنه يشعر أن هذا النظام قد فشل في توفير أبسط إحتياجاته وهو توفير الأمن. ما جرى في السعودية يوم الجمعة من عدوان شنيع على المصلين، على بيوت الله، على صلاة الجمعة يؤكد غياب الأمن الذي يبحث عنه المواطنون، بالتالي النظام مسؤول بشكل مباشر او غير مباشر عن الأرواح التي قتلت في العدوانين الأخيرين على صلاة الجمعة وهو عدوان ليس على البشر بل على بيوت الله، على العبادة، على القيم، على الأخلاق، على الدين. أصبحت هناك ضرورة للبحث عن أساليب اخرى لتوفير الحماية للمصلين وأظن أن هذا النظام قد فقد مبررات وجوده لأنه أصبح عاجزاً عن توفير الأمن للمواطنين.

المحاور: نعم دكتور، من جانب آخر قال مسؤول في الجيش الأمريكي أن تنظيم "داعش" لا يمثل تهديداً كبيراً في السعودية، ميدانياً كيف تفسرون هذا التصريح؟

الشهابي: داعش لا يمثل تهديداً لصالح العائلة الحاكمة ولا للمصالح الأمريكية لأنه لا يستهدف الأمريكيين وهذا ما ذكره ابو محمد الدواني يوم أمس، حيث قال إننا لا نعتزم خوض عمليات ضد امريكا او ضد "اسرائيل" وإنما العمليات والأهداف هي أهداف شيعية بشكل أساسي. بالتالي ليس هناك تهديداً على المصالح الأمريكية او السعودية. المسألة الثانية، السعوديون هم الذين شكلوا وساهموا في تشكيل هذه التنظيمات التي حرفت مساراتها من التوجه للأمريكيين الى التوجه للمسلمين. المسألة الأخيرة هي أن السعوديين يستطيعون لو أرادوا أن يوقفوا الدعم المالي، الدعم العسكري لهذه التنظيمات.

كلمات دليلية