خبير استراتيجي: إرتفاع جرائم القتل في أمريكا نتيجة حالات التمييز
Jun ٠١, ٢٠١٥ ٠٠:٤٣ UTC
قتلت الشرطة الأمريكية ثلاثمئة وخمسة وثمانين شخصاً بإطلاق النار المباشر خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام. أعلنت ذلك صحيفة واشنطن بوست الأمريكية وقالت إن هذه الإحصائية تفوق مرتين ما سجل في السنوات العشر الأخيرة. حول هذه المعطيات حاورنا الخبير الاستراتيجي الدكتور بسام رجا.
المحاور: الدكتور بسام رجا، الصحف الأمريكية اعترفت بمقتل ثلاثمئة شخص خلال الأشهر الأولى من هذ العام. كيف يمكن النظر الى هذه الإحصائية؟
رجا: طبعاً هذا يؤكد مستوى القمع الموجود في المجتمع الأمريكي بوتيرة عالية. إطلعت قبل أيام على بعض الصحف الأمريكية المحلية وهي تتحدث عن أعلى من هذه الأرقام وهذا يؤكد أن المجتمع الأمريكي مجتمع معدوم الحرية لأننا اذا اخذنا على التقسيم ربما يكون كل يوم جريمة او جريمتين تقوم بها الشرطة. الحقوق التي تتحدث بها القوانين الأمريكية او حقوق الانسان أعتقد هي نسبية في الكثير من الأحيان وليس يمكن أن نفهم أن هذه الدولة التي تتحدث عن وصولها الى مستوى كبير من التطور التكنولوجي وتتحدث عن أنها دولة حققت حضوراً على المستوى الاقتصادي وتتحدث عن أنها واحة الحريات والديمقراطية في العالم وتحاول أن تصدر مفاهيمها الى العالم تقوم بقمع مجموعات عرقية موجودة في مكونات المجتمع الأمريكي. ونحن نذكر كم قامت الشرطة الأمريكية بقتل عدد كبير من الأفارقة، هذا يؤكد على أن هذا المجتمع في الخمسة أشهر الأخيرة، اذا كنا نتحدث عن استهدافات تكون بحق البعض او كان بمستوى الجريمة التي تحصل. معظم الذين يتم استهدافهم هو استهداف في المدارس، في الشوارع.
المحاور: الدكتور بسام رجا، ماهي برأيكم الأسباب التي تقف وراء تصاعد نسبة الجريمة المنظمة في الولايات المتحدة الأمريكية؟
رجا: كل ذلك نتيجة عدم وجود سياسة عادلة داخل هذا المجتمع ونتيجة البطالة الموجودة ونتيجة حالات التمييز التي تحصل داخل المجتمع الأمريكي. وأريد أن أتحدث هنا ايضاً أنه في السنوات الأخيرة او الأشهر زادت بشكل واسع الجريمة المنظمة وهذه الجريمة المنظمة للأسف الشديد تجري أحياناً بالتواطئ مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية او شرطة امريكية تسهل هذه الجريمة او استهدافات معينة في قطاعات معينة داخل المجتمع الأمريكي.