محلل سياسي: تطويق الرمادي الهاجس الأكبر للقوات العراقية والحشد الشعبي

أكدت الشرطة الاتحادية العراقية مقتل عدد كبير من عناصر "داعش" في عملية أمنية واسعة غرب منطقة اللاين غرب قضاء سامراء.

لمتابعة تطورات الشأن العراقي نستمع الى الحوار التالي مع المحلل السياسي الدكتور عدنان السراج

المحاور: ما أهمية المناطق التي تم تحريرها في محافظة الأنبار حتى الآن؟ وكيف تصف العمليات النوعية التي تنفذها القوات العراقية بين الحين والآخر؟

السراج: بالتأكيد العمليات العسكرية تجري الآن بدقة وبخطة متناهية التنفيذ بحيث يمكن القول بأن تطويق الرمادي أصبح الهاجس الأكبر للقوات المسلحة والحشد الشعبي من اجل منع أي حالة تدهور في الوضع الأمني مستقبلاً. اليوم العمليات التي تجري غرب وشمال الأنبار تشكل معلماً مهماً من معالم الحركة والسيطرة على الأرض، تم إستحكام والسيطرة على الثرثار بالكامل بعد أن تمت السيطرة على العديد من المناطق في تلك المنطقة من غرب سامراء وصولاً الى الأنبار وفي مناطق شمال الأنبار فعلاً تم التقدم الى الجسر الياباني ومناطق اخرى محيطة بجزيرة الكرمة التي يسيطر عليها الجيش العراقي والحشد الشعبي اليوم. بالتأكيد العمليات التي تجري داخل محافظة الأنبار ستبدأ بنوع من عمليات التطويق من أربع جهات حتى تتم عملية الدخول الى قضاء الرمادي مركز محافظة الأنبار والبدأ بتحرير كافة المحافظة. أعتقد القوات المسلحة والحشد الشعبي أعلن بأن العملية لا تقتصر على الرمادي أي المركز وإنما ستستمر من اجل تطهير كل الأقضية التي سقطت بيد داعش.

المحاور: مصادر عدة أكدت أن طيران التحالف الأمريكي قصف مقرات تابعة للجيش العراقي. في أي أطار تضع هذا الحادث؟

السراج: الأمريكان بشكل عام لا ينسقون بشكل جدي وواقعي وايضاً في نفس الوقت رئيس الوزراء أخبر القوات الأمريكية وايضاً قوات التحالف الدولي في مؤتمر باريس بأن التحالف الدولي لا يقدم شيئاً وإنما يمكن الضربات الجوية لا تؤثر التأثير المباشر على سير العمليات خصوصاً القوات البرية تحتاج الى معلومات وتحتاج الى جهود ومسئلة الحرب الأكترونية والتسليح والعديد من الأمور التي طرحها الجانب العراقي على الجانب الأمريكي. جزء من الضربات الأمريكية تدخل ضمن مخطط واضح جداً بأن بعضهم لازال يعتقد بأن الحشد الشعبي والجيش العراقي اذا حقق نصراً فإنه نصر عراقي دون الارادة الأمريكية، وهناك رأي داخل الادارة الأمريكية وحتى داخل التحالف الدولي وحتى بعض السياسيي العراقيين لايريدون أن يعطوا للعراقيين نصراً واضحاً يسجل لهم. لذلك نشاهد بين الفينة والأخرى القوات الأمريكية تقوم بمثل هكذا إعتداءات على مقرات الجيش والحشد الشعبي من اجل عدم الحصول على إنتصار عراقي في تلك المناطق.