محلل سياسي: هناك ضغوط على الشعب اليمني قبل الذهاب الى جنيف
Jun ٠٨, ٢٠١٥ ٢٣:٠٠ UTC
أكد المتحدث باسم حركة أنصار الله محمد عبد السلام أن الحركة ملتزمة بالمشاركة في مؤتمر جنيف ولايوجد لديها تحفظ على الموعد المقرر. حول آخر مستجدات الشأن اليمني في ظل استمرار العدوان السعودي تحدث الينا الخبير والمحلل السياسي السيد خضر نور الدين.
المحاور: السيد خضر نور الدين كيف تنظرون الى تداعيات العدوان السعودي على اليمن وإستمراريته بهذا الشكل؟
نور الدين: عدوان امريكي سعودي ظالم على شعب أعزل فقير، ذنبه يريد أن يستقل، يريد أن يخلص من الهيمنة، شعب صاحب تاريخ وصاحب حضارة وله الحق للعيش بكرامة، منع عشرات السنين من تشكيل دولة تليق بمكانته وحضارته وتاريخه، منع من إستثمار خيرات موجودة في أرضه ومياهه. بشكل عام عندما وصلت الحالة في اليمن الى قرب استقلال اليمن الحقيقي ومعرفة أن اليمنيين يعيشون القضايا العربية لأن القومية العربية عمقها في اليمن، أساسها في اليمن، الصادق الأكثر في هذه العروبة هو الشعب اليمني، يحمل قضايا العرب، يحمل قضية فلسطين بشكل خاص بالتالي اذا ما إستقلت اليمن وبنى شعبها بشكل مستقل دولة ستكون دولة مقاومة للإحتلال "الاسرائيلي" ومساعدة للمقاومة الفلسطينية وهذا ممنوع في البلاد العربية لذلك هي حرب "اسرائيلية" بالوكالة وبإختصار وفي النهاية أقول مهما كانت هذه الجرائم كبيرة وأثمانها باهضة إلا أن الإصرار عند الشعب اليمني ليس جديداً، تاريخ اليمن يشهد على أنها صابرة على المواجهة وبالتالي اليمنيون ليس فقط يصلون الى ما يريدون على مستوى بلدهم وإنما أعتقد تحركهم هذا وفي صمودهم وثباتهم سيؤدي الى تغيير في المنطقة بشكل عام.
المحاور: السيد خضر نور الدين وماذا عن التصعيد السعودي الجنوني عشية ما يسمى بمؤتمر جنيف؟
نور الدين: من الواضح ومنذ البداية كانت هناك جرائم وليس الآن الجرائم، منذ بداية العدوان كانت الجرائم كبيرة لكن المجتمع الدولي للأسف وإن إستيقظ متأخراً والأمم المتحدة وأمينها العام ومن هو معني بما يعبر عنه بالسلام الدولي باتوا خجلين ومحرجين أمام السكوت بل لابد من مؤتمر جنيف للسلام. في البداية وجدنا أن السعودية وما يعبر عنه بالرئيس المستقيل عبد ربه منصور رفضوا جنيف لكن عادوا وقبلوا لأنه لايمكنهم مواجهة ما يعبر عنه بالرأي العام الدولي. بالعموم الآن يريدون قبل الذهاب الى جنيف أن يضغطوا على الشعب اليمني لكي لايكون الموقف في جنيف موقفاً قوياً ويريدون لهذا الشعب أن يستسلم ويريدون للجيش اليمني وللجان الشعبية أن تستسلم للسعودية ويصلوا الى مرادهم ولكن أعتقد أن هذا لن ينفع لأن الشعب اليمني ينظر الى المستقبل ويريد مستقبلاً باهراً يسترخص الدم في سبيل العزة والكرامة.