الحشد الشعبي: خطة دقيقة تتبع لمحاصرة «داعش» وتحرير الرمادي
Jun ١٧, ٢٠١٥ ٠٣:٠٥ UTC
تمكن سلاح الجو العراقي من تدمير مقرات لعصابات "داعش" تحتوي على أسلحة كثيرة في قضاء الشرقاط شمال تكريت وقتل أكثر من ثلاثين إرهابياً بينهم قياديون بارزون. للوقوف على تفاصيل الموضوع نستمع الى الحوار التالي مع الناطق الرسمي باسم الحشد الشعبي السيد احمد الأسدي.
الأسدي: بعد أن وقعت الرمادي في الأسابيع الأخيرة في قبضة "داعش" ومع توجيه القائد العام للقوات المسلحة الى الحشد الشعبي والتدخل لتحرير الأنبار والتوجه للمشاركة في هذه المعركة، بدأنا بالاستعداد على كافة الأصعدة بالتنسيق مع القطعات العسكرية الموجودة في المنطقة والمكلفة بالتحرك مع تشكيلات الحشد الشعبي لتحرير الرمادي. كانت اولى الخطوات التي بدأنا بها هي وضع خطة دقيقة ومحكمة من أجل محاصرة "الدواعش" وتقليل خطوط الإمداد الواصلة اليهم وفعلاً بدأت هذه العملية ومن ثلاث محاور، المحور الأول من الجهة الغربية وتقدمت فيه تشكيلات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة وصولاً الى الكيلو 35 وهو ما نستطيع أن نعتبره تطويقاً او قطعاً للإمدادات من الجهة الغربية عن مدينة الرمادي. كذلك بعد أن إنطلقت العمليات لتحرير ما تبقى من أراضي محافظة صلاح الدين وصولاً الى بحيرة الثرثار أصبحت الرمادي من الجهة الشرقية ايضاً مطوقة وانقطعت كل الإمدادات. وما يتعلق بالجهة الجنوبية فهو حاصل تشكيل الحشد الشعبي والقطعات العسكرية الأخرى المتواجدة جنوب الرمادي، فأصبحت الرمادي من ثلاث جهات مطوقة ويعمل على تطويقها من الجهة الرابعة حتى يكتمل الخناق ونحاصر "الدواعش" في هذه المدينة ثم من بعد ذلك نبدأ بالمرحلة الثانية من هذه الخطة وهي اقتحام المدينة.
المحاور: الأستاذ احمد، كيف ترون الدعم السياسي للحشد الشعبي وهل وصل تجهيزه الى المستوى المطلوب برأيكم؟
الأسدي: فيما يتعلق بالدعم السياسي فكما تعلم العملية السياسية في العراق هي مريضة بالأساس منذ تكوينها بعد الاحتلال ولازلنا نعاني من هذه الأمراض وهي عدم اتفاق السياسيين او مجلس النواب على قانون الحرس الوطني مثلاً الذي يعتبر الدعم القانوني الأكبر للحشد الشعبي وتشكيلات الحشد الشعبي باعتبارها نواة هذه الحركة وتسليمها ما تحتاج اليه من أسلحة ومعدات واموال لازمة للاستمرار في المعركة والانتصار.