اعلامي: الأمم المتحدة لم تستطع فرض هدنة لارتهان قرارها بالمال السعودي
Jun ٢٠, ٢٠١٥ ٢٣:٤٩ UTC
أستشهد ما لايقل عن عشرة أشخاص وأصيب العشرات في إعتداء بسيارة مفخخة وقع قرب مسجد قبة المهدي وسط العاصمة اليمنية صنعاء. للمزيد حول تطورات المشهد اليمني حاورنا الكاتب والإعلامي السيد حميد رزق.
المحاور: الأستاذ حميد رزق إتهم الحوثيون السعودية بالسعي لإفشال مفاوضات جنيف. ما هو مستوى الدور الذي لعبته السعودية في هذه المفاوضات؟
رزق: السعودية لها الدور الأساس والمحوري ومن جاء من الرياض وهم ممثلون عن الرياض وعن الأجندة السعودية يعني الأطراف اليمنية في الرياض هي لم تمتلك من أمرها شيء، هي مجرد واجهة لأهداف العدوان السعودي والتي أعلن عنها في بداية الحرب وما يسمى بعاصفة الحزم وتدمير الجيش اليمني وإعادة السلطة المرتهنة في السعودية الى العاصمة صنعاء من أجل أن تكون أداة التحكم والسيطرة على اليمن.
السعودية هي الكل في الكل في هذا الملف ولايوجد شيء اسمه طرف يمني.
المحاور: الأستاذ حميد ما النسبة المتوقعة لنجاح الأمم المتحدة في إعلام هدنة إنسانية في شهر رمضان المبارك وما الذي ترتب في مفاوضات جنيف على هذا الموضوع؟
رزق: للأسف ولو تابعتم أنتم من خلال جولات جنيف كان دور الأمم المتحدة ضعيف جداً وكان واضحاً هذا الهزال والضعف من خلال إحتجاز او تأخير الوفد اليمني القادم من صنعاء في جيبوتي لمدة يوم كامل وقالت الأمم المتحدة إنها عجزت عن تأمين وصول الوفد في الوقت المناسب بسبب رفض دول معينة من مرور الطائرة من أجواءها. واضح جداً التبعية المذلة وليست تبعية عادية للأمم المتحدة للأجهزة السعودية بمعنى أن المبعوث الأممي طرح الأجندة السعودية كمادة للتفاوض، يريدون لأهداف الحرب فرضها في جنيف بعد أن عجزوا عن فرضها بالطائرات وبالقصف وبالحرب الوحشية التي استمرت أكثر من ثلاثة شهور. عندما لم تستطع الأمم المتحدة أن تفرض هدنة انسانية هذا دلالة ضعفها وإرتهان قرارها للأسف الشديد للمال السعودي.