محلل سياسي: الاتفاق النووي بات قريباً

دعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الولايات المتحدة الى إختيار أحد خيارين إما فرض الحظر على ايران او التوصل الى إتفاق نووي شامل معها. للتعليق على آخر تطورات المفاوضات النووية الايرانية حاورنا الكاتب والمحلل السياسي السيد طارق ابراهيم.
 

المحاور: دخلت المفاوضات النووية مرحلة حساسة وهناك تصريحات تقول إن الاتفاق النووي الشامل بات قريباً وايران عادت تؤكد على خطوطها الحمراء. السيد طارق ابراهيم كيف تعلق على آخر ما وصلت اليه المستجدات المتعلقة بالمفاوضات النووية الايرانية؟

ابراهيم: أنا مع الرأي القائل بأن الاتفاق بات قريباً لكن يبدو أن هناك عند أي إتفاق في آخر مرحلة يتحدثون عن ملاحق، وربما هذه الملاحق فيها الكثير من التفصيلات تتطلب الاتفاق عليها. مثلاً عندما يرفض الايرانيون تفتيش مراكز التخصيب او المعامل والمصانع والمؤسسات النووية، أعتقد أنه لديهم وجهة نظر او حل لهذه المسألة ومتى تبدأ المفاوضات بهذا الاتجاه الايراني لايريد لأي طرف دولي أن يفتش مواقعه النووية إلا في إطار الأمم المتحدة وحسب ما اتفق عليه دولياً، الأمريكيون وربما حلفاءهم الدولييون يحاولون الحصول على مزيد من التنازلات من قبل ايران لكن يبدو أن وزير الخارجية ظريف مع وزير الخارجية الأمريكي إتفاقا على أسلوب محدد يرضي الجميع وهذا الأسلوب ربما يكون بإتجاه إنشاء ملاحق جديدة او التوصل الى تفاهم الى جانب التفاهم الاستراتيجي الحاصل حالياً بين الولايات المتحدة الأمريكية وايران.

وأجد أن اوباما يتعرض لضغوط من خصومه في الكونغرس وربما حتى من حلفائه الأوربيين مثلاً الموقف الفرنسي الذي يتشدد دائماً في مواجهة الايراني، لاأعتقد أن الأمريكيين يريدون عرقلة الاتفاق الأمريكي، الأمريكيون يريدون أن يقولوا للرأي العام الأمريكي بأننا حققنا إنتصاراً على الطريقة الأمريكية والطريقة الايرانية اعتقد أن الايراني يدركها تماماً وإلا كانت المفاوضات قد فشلت منذ الساعة الأولى عندما جلس الايراني مع الأمريكي منذ سنوات.