خبير استراتيجي: التفجير الإرهابي في الكويت عملية بث لإرهاب تكفيري
Jun ٢٦, ٢٠١٥ ٢٣:٣٤ UTC
أدان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاعتداء الإرهابي على مسجد الإمام الصادق عليه السلام بمنطقة الصوابر في الكويت. حول هذا الاعتداء الإرهابي والاعتداءات المشابهة التي طالت المساجد أخيراً حاورنا الخبير الستراتيجي الدكتور عماد رزق.
المحاور: تبنى تنظيم "داعش" الارهابي التفجير الذي استهدف مسجد الامام الصادق عليه السلام في الكويت والذي أسفر عن شهداء وجرحى بين المصلين بينهم اطفال. الدكتور عماد رزق كيف ترى هذه السلسلة من العمليات الارهابية التي تستهدف المساجد في اليمن والسعودية والآن في الكويت؟ طهران أدانت هذا الموضوع ودعت الى تعاون إقليمي لمكافحة هذا الارهاب التكفيري الذي ينتشر في المنطقة. كيف تعلقون؟
رزق: في الحقيقة ما نراه اليوم هو عملية بث لإرهاب تكفيري يتحرك ويتنقل وهو يعمل وفقاً لأجندة، وما رأيناه اليوم من استهداف لمسجد الامام الصادق في الكويت هو ما يشير الى أن هناك مخططاً تعمل جهات في تنفيذ هذا المخطط وأن الجهات التي تنفذ هذا المخطط ليست بمساحات منعزلة عن بعضها البعض او هي تقوم برد فعل عشوائي تستهدف المساجد او تستهدف المدنيين او هي تقوم برد فعل مذهبي.
هناك مخطط أصبح واضحاً وإيقاع هذا المخطط يتم تنفيذه على وقع المفاوضات التي تجري اليوم ويجري الإعداد لها في موضوع ملف ايران النووي وما يتعلق ايضاً بالعلاقة بين ايران والعالم العربي بشكل أدق. لذلك أعتقد أن هذا الاستهداف يأتي في أجواء توتر العلاقة بين العالم العربي وايران من جهة، ومن جهة اخرى هناك عملية تدشين عملية إعادة تموضع للشارع في العالم العربي ليكون هناك اتفاق وبهذا الاتفاق قد تشعر أن هناك جهة دولية تسعى لإعادة تفكيك الملتقى الذي نشأ ما بعد الحرب العالمية الثانية، أعني به قيام الدول العربية وجامعة الدول العربية، وما نراه أقامت اليمن على مستوى تفكيك اليمن وإضعاف اليمن وتدمير مقدرات الدولة، وما يجري اليوم في الكويت وكذلك الاستهداف الذي تم في السعودية وفي العراق وفي سوريا وكل المنطقة، أعتقد أنه جزء من مخطط كبير الهدف منه تحويل المنطقة الى بركان مشتعل يؤدي الى أن تبقى هذه المنطقة تنزف دماء وتبقى "اسرائيل" على رأس هذه المنطقة، ومن خلال هذا المخطط قد تشعر أن الولايات المتحدة و"اسرائيل" يتعاونان وربما هم وراء هذه التنظيمات التكفيرية التي تعبث بأمن العالم الاسلامي.