خبير استراتيجي: هناك قضايا بالمفاوضات النووية تحتاج لوقت لمعالجتها
Jun ٢٨, ٢٠١٥ ٠٠:١٣ UTC
وصفت المحادثات النووية الجارية في فيينا بين ايران ومجموعة الدول الست بالمفصلية فيما إعترفت الأطراف المشاركة بوجود عقبات كبيرة تقف دون التوقيع على الاتفاق النهائي. حول هذه المعطيات حاورنا الخبير الاستراتيجي الدكتور معتصم حمادة.
المحاور: الدكتور معتصم حمادة وصفت المحادثات النووية الجارية في فيينا بالمفصلية، هل يعني أنها ستحدد من نتيجة هذه المفاوضات أم ماذا؟
حمادة: بطبيعة الحال هذا الوصف بتقديري ليس جديداً، هناك حالة من الترقب العالمية اذا جاز التعبير وليس منذ الآن ولكن منذ أن تم التوصل الى الاتفاق المسبق الذي على أساسه يفترض الآن أن تختم المحادثات، منذ ذلك الوقت هناك ترقباً عالمياً إنطلاقاً من إدراك المجتمع الدولي لما يمكن أن تنطوي عليه نتائج الاتفاق من تداعيات اذ من شأن ذلك أنه أولاً يزيل قضية خلاف كبرى ما بين الولايات المتحدة الأمريكية بشكل رئيسي وطهران وأن يفتح الباب لحوارات سياسية تتعلق بأمور الاقليم وامور المنطقة وهي امور متعددة وشديدة التعقيد. وكما تعرفون تلعب طهران دوراً رئيسياً في العديد من هذه الملفات، تستطيع طهران عندما تتحرر من القيود المفروضة عليها على الصعيد الغربي أن تساهم بشكل فعال أكثر على الصعيد السياسي وعلى الصعيد الاقتصادي في معالجة هذه الملفات او المساهمة في معالجتها الى جانب اطراف إقليمية أخرى والى جانب المجتمع الدولي الذي يعطي إهتمامه لهذه المنطقة نظراً لموقعها الاستراتيجي.
المحاور: الدكتور معتصم حمادة هل نفهم من خلال توضيحاتكم هذه بأن المفاوضات ستمدد طالما هناك خلافات أساسية بين الجانبين؟
حمادة: حسب التقديرات هناك تمديد للموعد كما نلاحظ هنالك تمديد للموعد، أسباب التمديد أن القضايا المدرجة على جدول الأعمال قضايا كبرى تحتاج الى وقت حتى تعالج وايضاً من أسباب التمديد أن الأطراف كلها حريصة على الوصول الى إتفاق وبالتالي حريصة على إنجاح المفاوضات حتى لا يكون الموعد قيداً على الأطراف المشاركة في المفاوضات، هناك رغبة حسب تقديري لدى كل الأطراف في إنجاح هذه المفاوضات وبالتالي سوف يجري التمديد كما نتوقع.