خبير سياسي: المفاوضات النووية ستفضي الى نتائج إيجابية

تتواصل المفاوضات النووية في فينا بين ايران والدول الست وسط ترقب دولي ووسط شد وجذب بين المتفاوضين. لقراءة هذه التجاذبات نتوقف والحوار التالي مع الخبير بالشؤون الايرانية الدكتور طالب ابراهيم.
 

المحاور: الدكتور طالب ابراهيم كيف تقومون المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد وما الذي تمخض برأيكم من خلالها؟

ابراهيم: المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد هي إنتصار للعقل وأبعاد لمنطق التوتر والحروب عن الشرق الأوسط ومنطقة الخليج الفارسي. أعتقد أن هذه المفاوضات ستفضي الى نتيجة إيجابية تكلل بالتوقيع على إتفاق نووي بين ايران والغرب، هذا الاتفاق سيضمن حقوق ايران الطبيعية في إستثمار وإنتاج الطاقة النووية السلمية كما أنه يهدأ مواقف ومخاوف الغرب حيال ايران وحيال الدوافع والأهداف الحقيقية للبرنامج النووي الايراني.

المحاور: الدكتور طالب ابراهيم ما يسجل على هذه المفاوضات أنها تراوح بين التفاؤل والتشاؤم، الى ماذا تعزون هذا الأمر؟

ابراهيم: أعتقد أن التدخل "الاسرائيلي" والسعودي هو الذي يقود الى هذا التشاؤم ولولا العامل "الاسرائيلي" والعامل السعودي لكان الاتفاق أنجز منذ وقت طويل. ايران والغرب وصلا الى قناعة ثابتة حول حقيقة البرنامج النووي وحول اهدافه وطبيعته وماهيته وحول الأمن والاستقرار في المنطقة، الغرب يرى أنه لايمكن في حال من الأحوال الاستمرار في هذه العلاقات مع ايران بالتالي لابد من إيجاد طريقة ومخرج ما للتصالح معها والإعتراف بحقوقها المشروعة وبنظامها السياسي القائم لكن العقبة تكمن في المواقف الصهيونية والمواقف السعودية التي تتخوف من حصول مصالحة حقيقية وتاريخية بين ايران والغرب وبين ايران والمجتمع الدولي تقود الى شرعنة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والى شرعنة مطالب الشعب الايراني وحقوق الشعب الايراني وربما هذا الأمر يشكل كابوساً للعدو الصهيوني ولمملكة آل سعود الوهابية.