محلل سياسي: قطر شريك الولايات المتحدة في دعم التنظيمات الإرهابية

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استمرار دعم باده لسوريا، منتقداً الدعم الأمريكي للإرهاب بذرائع واهية. لقراءة هذه التطورات حاورنا الخبير بالعلاقات الدولية حميد العبد الله.

المحاور: اكد لافروف من الدوحة استمرار دعم بلده للحكومة السورية، منتقداً الموقف الامريكي من الارهاب، ما هي برأيكم الرسائل التي اراد لافروف ايصالها للرأي العام الدولي؟

العبد الله:  رسالة صريحة وواضحة هي ان السياسة الامريكية في مواجهة التنظيمات الارهابية قائمة على مبدأ التعاون مع التنظيمات الارهابية، توظف هذه التنظيمات الارهابية لتحقيق اجندة محددة، اجندة سياسية عبر الارهاب، هذه السياسة وصلت الى طريق مسدود وافلست، واليوم ترتد هذه السياسة على الولايات المتحدة الامريكية وعلى شركائها في المنطقة، دليل على ذلك هو جبهة النصرة وليس أي طرف اخر وهي تنظيم ارهابي في قرارات مجلس الامن وحتى في القوانين الامريكية. هي التي قامت بتصنيف هذه المجموعات التي اعتمدت عليها الولايات المتحدة الامريكية في سوريا والتي تسميها التنظيمات المعتدلة، سواء ما كان يعرف بثوار سوريا او حركة حزم واخيراً فرقة 30 وهي مجموعة من الارهابيين الذين دربتهم الولايات المتحدة الامريكية في تركيا.

المحاور: ما هي برأيكم الاستحقاقات التي تعود على الحكومة الروسية من خلال هذا الطرح الذي قدمه لافروف في الدوحة؟

العبدالله: اليوم روسيا تستفيد من هذه المعطيات، اذ تؤكد من جديد خيارها وسياستها في مواجهة الارهاب وازاء الازمة السورية، وايضاً تخطط لسياسة الولايات المتحدة ويستفاد من المنبر الذي اتيح له تحديداً في قطر ليوجه رسالة مزدوجة ليس فقط للولايات المتحدة وايضاً للمسؤولين في قطر الذين هم شركاء للولايات المتحدة في دعم التنظيمات الارهابية.