محلل سياسي: روسيا لها موقف منعطف مع البرنامج النووي الإيراني

أعلن الرئيس الروسي فلادمير بوتين أنه سيتم التوصل إلى تسوية قريباً بين إيران والقوى الكبرى في إطار المحادثات المستمرة منذ نحو أسبوعين في فيينا. هذا الموضوع وتطورات المحادثات النووية تحدثنا بهما مع الإعلامي والمحلل السياسي السيد حميد غلشريفي.

المحاور: السيد حميد غلشريفي، هل تعتقد أن الاتفاق النووي أصبح على الأبواب وما هي أبرز النقاط العالقة؟

غلشريفي: نستطيع القول إن ابواب الإنفتاح للملف النووي الايراني هو مشهود ولكن الشوط الآخر في هذه الجولة الماراثونية بين المفاوضين الايرانيين والمفاوضين الأوربيين والأمريكيين تعطي صورة بأن كل طرف يسعى ليحقق أوراقاً أكثر على طاولة المفاوضات، النقاط العالقة والشائكة هي أحدها والأهم هو إزالة العقوبات حول استيراد الأسلحة للجمهورية الاسلامية والمنظومة الصاروخية لأن هناك قلقاً بالنسبة للولايات المتحدة والدول الغربية لأن ايران تستطيع أن تطور برنامجها الصاروخي في ظل إزالة العقوبات وتستطيع أن تعمل أكثر على هذا الاتجاه ولهذا تريد أن تبقى العقوبات ضد المنظومة الصاروخية الايرانية.
 
المحاور: السيد غلشريفي، بوتين أعلن أنه سيتم التوصل الى تسوية قريباً بين ايران والدول الكبرى حول البرنامج النووي. الى ماذا إستند في تصريحاته هذه؟

غلشريفي: نعلم أن روسيا هي احدى الدول المشاركة في المفاوضات ولها رأي في مجموعة خمسة زائد واحد ونعلم بأن هناك اختلافاً وتبايناً في الرؤى بين دول خمسة زائد واحد، لهذا الحديث يجب أولاً الاتفاق في داخل المجموعة خمسة زائد واحد ومن بعدها يتفقون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية. في الحقيقة ليس هناك موقف واحد داخل المجموعة خمسة زائد واحد وكان مشهوداً بأن روسيا تقول إنها مع إزالة العقوبات للأسلحة واستيراد الأسلحة وتقول إن ايران هي عامل اساس في مكافحة الارهاب في المنطقة لهذا يجب إزالة هذه العقوبات لهذا لم يكن متماشياً مع موقف الولايات المتحدة والدول الغربية. كذلك رأينا بأن روسيا لها موقف منعطف بالنسبة لبرنامج ايران النووي وهي تقول إن الكثير من القضايا العالقة قد حلت بين الطرفين لذلك أعتقد أن مسألة إزالة العقوبات وكذلك مسألة المنظومة الصاروخية وكذلك الفترة الزمنية التي يجب أن تتزامن مع الإجراءات الايرانية وكذلك رفع بعض العقوبات الأحادية الجانب من جانب الولايات المتحدة هي محل الحدث والإختلاف بين المفاوضين الايرانيين والأمريكيين.