محلل سياسي: مكافحة الارهاب هو مدخل لإيجاد تسوية معينة في المنطقة

أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ضرورة التوصل الى حلول سياسية لحل الأزمة السورية وقال إن دعم الارهاب هو السبب الرئيس وراء إستمرار الأزمة والتطرف في المنطقة.

حول تطورات الشأن السوري حاورنا المحلل السياسي السيد جورج علم

المحاور: أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف خلال لقاءه المبعوث الأممي الى سوريا ستيفان ديمستورا أن الارهاب هو السبب الرئيس لإستمرار الأزمة في سوريا. الدكتور جورج علم كيف تقرأون زيارة ديمستورا الى طهران؟

عـلـم: الزيارة طبيعية بإعتبار أن ديمستورا إنما إختصاصه إيجاد حل للأزمة السورية وبالتالي الحل بطبيعة الحال يبدأ بمحاربة الارهاب الذي يتخذ من سوريا موقعاً لنشاطات مختلفة آخرها كان التدخل التركي. بالتالي مكافحة الارهاب بإعتقادي هو المدخل لإيجاد تسوية معينة وما لم تحل هذه المشكلة فهناك دوران في الحلقة المفرغة كما يشعر ديمستورا الذي زار المنطقة. لذلك نأمل أن تكون هناك خارطة طريق لمهمته تبدأ بمعالجة هذه المشكلة التي يشكو منها الجميع.

المحاور: أشارت طهران أكثر من مرة الى ضرورة مكافحة الارهاب بتعاون إقليمي وذلك لإنتشار الارهاب في المنطقة ككل ومؤخراً في تركيا. كيف تعلقون؟

عـلـم: أولاً ليس هناك من شماتة ولكن بطبيعة الحال ربما الرئيس رجب طيب أردوغان أدرك بعد تفجير الاثنين أن التسهيلات التي قدمتها تركيا للمنظمات الارهابية للمشاركة في سوريا وطبعاً تحت شعار إسقاط النظام قد إرتد عليها وبالتالي فأن الدول التي تدعم الارهاب سواء بالتمويل او بالسلاح او بتسهيل تحركات المسلحين بإعتقادي سيأتي دورها عاجلاً أم آجلاً لأن هذا الارهاب لا هوية له بالتالي كل الأهداف هي أهدافه. طبعاً هنا أريد أن أذكر أن الإقتراح الذي قدمه الرئيس الروسي فلادمير بوتين قبل أسابيع قليلة عندما إقترح قيام تحالف عربي، بإعتقادي هذا الأمر ربما يأخذ حيزاً من الاهتمام وإن كان صعب التحقيق لأن المسئلة تحتاج فعلاً الى تعاون إقليمي دولي جدي لمكافحة هذا الخطر.