خبير سياسي: إيران صمدت وستصمد في المفاوضات النووية
(last modified Mon, 13 Jul 2015 00:15:15 GMT )
Jul ١٣, ٢٠١٥ ٠٠:١٥ UTC
  • ظريف وكيري في لقاء حول النووي الايراني
    ظريف وكيري في لقاء حول النووي الايراني

أكد المراقبون أن صمود إيران في المفاوضات النووية كان علامة فارقة في المعايير والسلوك الدولي وأشاروا الى أن إيران ستنتصر رغم كل محاولات الحظر والتهديد الغربي ضدها. للمزيد من المعطيات حاورنا الخبير السياسي والاعلامي السيد هادي أفقهي.
 



المحاور
: السيد هادي أفقهي في ظل الترقب والانتظار للمفاوضات النووية بين ايران والمجموعة خمسة زائد واحد، السؤال المطروح الى اين وصلت هذه المفاوضات ومساراتها؟

أفقهي: حسب التصريحات الايرانية وبعض الوزراء الأوربيين وحتى جون كيري وزير الخارجية الأمريكي أتصور أن الأمور آيلة إلى الاتفاق والى خواتمها كما عبر وزير خارجية فرنسا أنه نحن نطوي الأمتار الأخيرة من خط النهاية. طبعاً هذا اذا لم يحصل هناك أي خرق لما اتفق عليه او أي عرقلة او أي مزايدة اخرى او تفجير لغم تحت الطاولة وقلب الطاولة كما كاد أن يقلبها السيد جون كيري عندما تخابر مع الرئيس الأمريكي اوباما وقال إنه لن نقبل بهذا الشيء ولن نقبل بفترة زمنية مطولة واذا طال الزمن ولم تستجب ايران لمطالبنا فسوف نترك طاولة المفاوضات. فرد عليه السيد محمد جواد ظريف وزير الخارجية الايراني أنه لن نترك طاولة المفاوضات وهذه كانت مؤامرة أنه اذا ردت ايران بالمثل وارادت أن تترك طاولة المفاوضات سيلقون اللوم على ايران وأن ايران تهربت من المفاوضات وفي الحقيقة أحبطت هذه المؤامرة واضطرت امريكا كما في السابق أن تبقى على طاولة المفاوضات ولن تتراجع ايران عن خطوطها الحمراء.

المحاور: السيد هادي السيد أفقهي، وماذا عن المطالب المبالغ بها عن الجانب الغربي، كيف يمكن النظر اليها وكيف صمدت ايران في مواجهتها؟

افقهي: صمد بحمد الله الوفد الايراني واستمر في رفع الاشكالات وحلحلة بعض المواضيع العالقة وخاصة فيما يتعلق بموضوع الصواريخ البالستية الذي كان أساساً خارج المفاوضات، وهم في الحقيقة أقحموا هذا الملف وأرادوا أن يكسبوا امتيازات اكثر وربما أرادوا أن يشلوا صناعة الصواريخ البالستية التي باتت دائماً هي الهاجس الأكبر للعدو الصهيوني وكما كانت ردة فعل نتنياهو ردة فعل غاضبة جداً بأن ايران هي التي تملي على المجموعة السداسية شروطها والمجموعة السداسية وافقت على كل شروط ايران. طبعاً هذه مبالغة ولكن بالفعل صمدت ايران وبحمد الله ستصمد وتأخذ حقوقها وستحقق مكاسبها بعزة وكرامة وهذا ما اكد عليه السيد الخامنئي حفظه الله.