خبير سياسي: تركيا دخلت التحالف لتأثير «داعش» على أمنها القومي
Jul ٢٥, ٢٠١٥ ٠٠:١٦ UTC
-
الأمن القومي التركي تأثر بعد تفجيرات سروج
شنت الطائرات التركية فجر الجمعة غارات على عدة أهداف قيل إنها لتنظيم "داعش" داخل الأراضي السورية، وذلك غداة تبادل لإطلاق النار بين الجيش التركي والمسلحين على الحدود، لقراءة الموقف التركي هذا، حاورنا الخبير الاستراتيجي السيد محمد غياث سحلول.
المحاور: السيد محمد غياث سحلول، ما يسجل على الموقف التركي تبلور مؤشرات على وجود متغيرات في تعاطيه مع الوضع الإقليمي ومع جماعة "داعش" الارهابية. ما مدى صدقية هذه المؤشرات؟
سحلول: أولاً تركيا حاولت النئي بنفسها عن الدخول في التحالف الدولي ضد "داعش". كان احد شروطها أن يكون القصف ليس لـ"داعش" بل أيضاً للنظام السوري، لكن التحالف رفض هذا الموضوع لأن التحالف وجه فقط لقصف "داعش"، ولكن عندما أصبح الموضوع يؤثر على الأمن القومي التركي وخصوصاً بعد تفجيرات سروج وقتل الشرطيين في مدينة كلس، من الطبيعي تغير الموقف التركي تغييراً جذرياً ودخل ضمن التحالف الدولي وأعطى التصريح لطائرات التحالف باستخدام مطار إنجرليك في ادانا. هذا الموضوع كان موضوعاً حساساً جداً بالنسبة لتركيا بأن يكون التفجير في سروج تفجيراً من قبل "داعش" وقتل الشرطيين ايضاً، والخميس كان هناك اشتباك مباشر وقتل أحد الضباط في مدينة كلس، الموضوع له حساسية كبيرة وأبعاد سياسية خطرة. تركيا دخلت التحالف ضد الارهاب، ضد "داعش" وضد المنظمات الارهابية، هناك أقوال تشير الى أن تركيا تريد إنشاء مناطق عازلة، في السابق كان هناك ضغط أمريكي وضغط دولي لإنشاء المناطق العازلة لأن أين ستنشأ هذه المنطقة العازلة وبوجود "داعش" في تلك المنطقة، يعني سيكون هناك مأمن كبير للإرهابيين في الوضع الحالي، لكن الآن تغير موقف الحكومة التركية. اعتقد أن هناك تفكيراً لإنشاء منطقة عازلة، هناك أقوال صحفية تقول هذا ولا يوجد هناك تصريح رسمي لهذا الموضوع.
المحاور: السيد محمد غياث سحلول، وماذا عن التقارير التي أشارت الى توغل عسكري تركي في الأراضي السورية وكيف هو الموقف التركي الرسمي منه؟
سحلول: اليوم رئيس الوزراء نفى أن تكون هناك قوات تركية داخل الأراضي السورية إنما هناك طائرات اشتركت ضمن التحالف الدولي وضربت عدة مواقع لـ"داعش"، مصادر النيران التي أتت الى تركيا لكن لم يكن هناك تدخل عسكري تركي.
كلمات دليلية