خبير استراتيجي: أردوغان يحاول أن يلتف على تاريخه السياسي بضرب «داعش»

أعلنت الخارجية التركية توقيع إتفاق رسمي مع واشنطن يتيح للتحالف الأمريكي إستخدام قاعدة أنجرليك التركية لضرب تنظيم "داعش". حول هذا الموضوع تحدثنا مع المستشار في مركز الدراسات الاسترايتيجية بدمشق الدكتور فائز عزالدين.

المحاور: الدكتور فائز عزالدين تتلا وقعت رسميا  إتفاقا مع واشنطن يتيح للتحالف الامريكي إستخدام قاعدة انجرليك لضرب "داعش". مامدى جدية الطرفين في هذه الخطوة؟

عزالدين: لاشك أن نظام أردوغان الآن يحاول أن يلتف على تاريخه السياسي الذي تورط به في حوادث المنطقة ولاسيما في سوريا والعراق. وتورط بدعم داعش وكان مكشوفا في هذا الدعم، الآن يحاول أن ينقذ نفسه عن طريق الولايات المتحدة بأن يمنح قاعدة أنجرليك للطيران الأمريكي تحت دعم أنه يساهم في الحرب الدولية ضد الارهاب ولكنه لايحارب "داعش" إنما يحارب حزب العمال الكردستاني، لذلك هذه اللعبة السياسية مكشوفة فإذا كانت امريكا ستكون قادرة على أن تنظم الحياة السياسية لأردوغان فهذا يعني أن أردوغان مجبر على أن يقاتل "داعش" ولايقاتل حزب العمال الكردستاني وهذه المسئلة ليست صحيحة أبدا لأن سياسة أردوغان لاتقوم على هذه المسئلة وترتدع او تتراجع لتتفاهم مع حزب العمال الكردستاني بمنطق الحل السياسي لذلك هذه مناورة أردوغانية مكشوفة وليس لأردوغان أن يعلن أمام العالم ككل أنه تورط في الحرب مع الارهاب ولذلك يجب أن يتراجع أمام العالم وليس بهذه السياسة الخبيثة.

المحاور: الدكتور فائز عزالدين ديمستورا دعا من مجلس الأمن الى إعتماد مقاربة جديدة في سوريا تقوم على مكافحة الارهاب وإنشاء مجموعة إتصال دولية. الى أي مدى ستلقى هذه الدعوة إستجابة من المجتمع الدولي؟

عزالدين: الآن هناك طريقة أمريكية في التحايل على المشروع السياسي او على الحل السياسي، هذا التحايل يريد القول إنهم يعطون المعارضات الخارجية حق التصرف بطبيعة الحل السياسي وهذا الحق لاتقبل به لا الدولة السورية ولا المعارضة الوطنية. لذلك هي مقاربات أمريكية متحايلة وإلتفافية على الحل السياسي الذي يفرضه السوريون ويتعارف عليه السوريون ويتفاهم عليه السوريون وغير ذلك لايمكن أن يكون أي حل.