محلل سياسي: المواقف المتناقضة داخل أمريكا هي حسابات انتخابية
(last modified Sat, 01 Aug 2015 00:44:19 GMT )
Aug ٠١, ٢٠١٥ ٠٠:٤٤ UTC
  • الكونغرس الأمريكي متأثر باللوبي الصهيوني وبالتالي يتخذ موقفا معارضا للاتفاق النووي
    الكونغرس الأمريكي متأثر باللوبي الصهيوني وبالتالي يتخذ موقفا معارضا للاتفاق النووي

دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما مجموعات تدعم الاتفاق النووي مع إيران إلى توصيل أصواتهم للكونغرس في مواجهة ملايين الدولارات التي تنفقها جماعات تضغط لعرقلة الاتفاق. للوقوف عند هذه المعطيات حاورنا الكاتب والمحلل السياسي السيد جورج علم.

المحاور: السيد جورج علم، الرئيس أوباما يحث مؤيدي الاتفاق النووي مع ايران على الضغط على الكونغرس الأمريكي. كيف تستقرأون هذا الموقف وهذا التحرك من قبل الرئيس أوباما؟

علم: بطبيعة الحال الكونغرس الأمريكي لحد ما متأثر باللوبي الصهيوني وبالتالي "اسرائيل" لها المصلحة مع اللوبي المنقسم على نفسه بأن يتخذ موقفاً معارضاً للإتفاقية إلا أن الرئيس أوباما قبل توقيع الاتفاق حذر الكونغرس بالقول إنه اذا حاول ذلك، يحق لرئيس الولايات المتحدة بموجب صلاحيته الدستورية أن ينقض أي موقف للكونغرس المعارض لهذا الاتفاق. هناك نقطة أساسية وهي أن هذا الاتفاق قد صدر بقرار من مجلس الأمن الدولي وإجماع الأعضاء وبالتالي قرار مجلس الأمن الدولي وهو قرار أممي يتحكم بالكونغرس وبغيره لذلك نرى أن هذه المحاولات هي انتخابية لا أكثر ولا أقل يمكن توظيفها في الداخل الأمريكي بين الحزبين الكبيرين اللذين يتنافسان على الانتخابات الرئاسية المقبلة ولكن لا أتوقع أن يكون لها أي آثار سلبية على ما تم إبرامه بين ايران ومجموعة الخمسة زائد واحد.

المحاور: السيد جورج علم، موقف أوباما بصورته الراهنة هل يؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات الدولية أم ماذا؟

علم: بطبيعة الحال هذا الاتفاق لاشك أنه سوف يؤسس الى مرحلة تاريخية ليس فقط على مستوى الشرق الأوسط وإنما على المستوى الدولي، لأول مرة يحصل في تاريخ الأمم أن يصار تفاهم حول برنامج نووي بين الدولة المصنعة وبين الدول الكبرى، يعني نحن نتحدث عن خمسة زائد واحد كما نتحدث عن الدول الخمسة الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وصاحبة الفيتو بالاضافة الى ألمانيا التي تعتبر الاقتصاد ناقلاً للإقتصاد الأمريكي لذلك المسألة ليست بهذه السهولة. المواقف المتناقضة هي حسابات انتخابية.