خبير سياسي: العدوان على اليمن عدوان امريكي بتنفيذ سعودي
أكد المراقبون ان مجموعة من قوات مجلس التعاون إضافة إلى قوات أجنبية شاركت في عمليات إنزال عسكري في عدن، في وقت تراهن السعودية على احتلال قاعدة العند في لحج. للوقوف عند هذه المعطيات حاورنا الخبير والباحث السياسي نسيب حطيط.
المحاور: إنزال قوات من مجلس التعاون في عدن وبأسلحة متطورة ماذا يحمل من دلالات؟
حطيط: ان ما وعد به الامريكيون من امداد السلاح لمجلس التعاون للتدخل في عدن هو اولاً لطمأنة الواقع الخليجي بالفعل وليس بالاقوال فقط، على ان امريكا تقف الى جانب السعودية في عدوانها على اليمن. اولاً اطلاق نوع من التوازن مع الاتفاق النووي في ايران وان امريكا لن تجعل السعودية ودول الخليج (الفارسي) مستفردة، وبالتالي اتفاقياتها الدفاعية هي الاستراتيجية في السعودية ستكون ميدانياً، وبالتالي هذا يؤكد ان العدوان على اليمن ليس عدواناً سعودياً وانما عدواناً امريكياً بتنفيذ سعودي وبمساعدة "اسرائيلية"، وانا اعتقد بعد هذه المساعدات العسكرية التي اعلن عنها والتي كانت سابقاً موجودة مع تدخل الخبراء والطائرات الامريكية الان هي مجرد اعلان لكن ارى انها توطئة للبدء في الحل السياسي في اليمن تحت عنوان "عبثية الحل العسكري"، كما اقتنع الامريكيون بعدم امكانية الحل العسكري في سوريا، الان يقتنعون اكثر بأن الحل السياسي، وهو ان امريكا ستكون شريكة في الحل السياسي اليمني.
المحاور: لماذا تسعى السعودية إلى السيطرة على قاعدة العند في لحج، ماذا يعني هذا الامر؟
حطيط: السعودية تريد وتحاول ان تخلط بعض الاوراق الميدانية وهي تعرف ان الحل السياسي قادم لا محالة، لذا فانها تريد ان تحقق بعض الانجازات العسكرية الرمزية بما تمثله من رمزية قاعدة العند وتقول ان محافظة عدن ومحافظة لحج اصبحت بالاضافة الى محافظة حضرموت والمكلا التي هي بيد القاعدة، وبالتالي تعلن السعودية انها تمسك باربع محافظات مباشرة في اليمن وايضاً لكي ترد الهزيمة المعنوية التي الحقها بها الجيش واللجان الشعبية بسيطرتهم على المواقع العسكرية السعودية داخل الاراضي السعودية على الحدود اليمنية، على الاقل امام الرأي العام وامام الجيش السعودي والقوى العسكرية والامنية.