خبير استراتيجي: التغلغل الاقتصادي الأمريكي اكثر خطورة من العمل العسكري
أكد قائد الثورة الاسلامية أن طهران ستتصدى لأي تغلغل اقتصادي أو سياسي أو ثقافي أمريكي في إيران، مضيفاً أن الغربيين يتصورون بأن الاتفاق النووي سيشكل سبيلاً لهم للنفوذ إلى داخل إيران إذا ما تحقق. خطاب قائد الثورة الاسلامية وأبرز محاوره تحدثنا بشأنه مع الخبير الاستراتيجي الدكتور نسيب حطيط.
المحاور: الدكتور نسيب حطيط، آية الله الخامنئي حسم الموقف بقوله نحن قطعنا الطريق وسنقطعه بحزم أمام أي تغلغل اقتصادي او سياسي او ثقافي امريكي في ايران من خلال الاتفاق النووي. ماذا يقصد بذلك؟
حطيط: إستكمالا للشعار الذي اطلقه سماحة الامام القائد حول المقاومة الاقتصادية لأن المقاومة لا تقتصر على مسألة الدفاع العسكري وإنما ايضاً الدفاع الاقتصادي والاجتماعي بحيث أن الجمهورية تحاول أن تمنع امريكا من الحرب ما يسمى الناعمة عبر تسلل الشركات الأمريكية وبعض المظاهر الاجتماعية ما لم تستطع أن تأخذه أكثر من ثلاثين عاماً خلال الحرب المعلنة وغير المعلنة عبر الحصار الاقتصادي. عندما يقول الامام القائد ذلك على الحكومة وعلى هيئات المجتمع المدني الايراني وعلى الحوزات الدينية أن تضع خطة استراتيجية كما وضع العسكر خطة استراتيجية لحماية ايران من الناحية العسكرية، على هذه القوى والمؤسسات أن تضع خطة استراتيجية اجتماعية ثقافية علمية واقتصادية تحصن ايران لأن امريكا تحاول الغزو الاقتصادي للإمساك وتعطيل الاقتصاد الايراني الذي استطاع أن يبني مؤسساته وبالتالي فإن خطر التغلغل الاقتصادي الأمريكي يمكن أن يكون أكثر خطورة من العمل العسكري المباشر.
المحاور: الدكتور نسيب حطيط، سماحة القائد حذر من المساعي الأمريكية لتجزئة العراق وسوريا وأكد أن هذا لن يتحقق. ما هي العوامل التي استند إليها القائد في ذلك؟
حطيط: إستند إلى ماضي الأيام، إلى الخمس سنوات الماضية التي كان كل العالم يعمل ضد سوريا في تقسيم سوريا وتقسيم العراق واستطاع حلف المقاومة منفرداً أن يكسر الجبروت الأمريكي ضمن القوى الشعبية من الحشد الشعبي والقوى المقاومة في لبنان وفي سوريا من الدفاع الوطني والشعبي وتعبئة البسيج في ايران وهو يقول إن التجربة أثبتت أن خلال خمس سنوات كنا لوحدنا واستطعنا الصمود فكيف أن أمريكا وحلفاءها الآن في مرحلة ضعف وانكسار ونحن في مرحلة قوة بعد الاتفاق النووي. بالتالي هو لا يعطي رغباته وإنما يحدث على أنه استناداً على ماتم إحرازه من نتائج ميدانية ونتائج سياسية على مستوى المشهد السياسي الدولي والاقليمي.