كاتب سياسي: أردوغان يستغل بعض الامور لحساباته الخاصة

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تجميد عملية السلام مع الأكراد التي بدأت في عام 2012 وحمل بعنف على حزب الشعب الديمقراطي لدعمه الأكراد وأكد ان قوات الأمن التركية ستقاتل المسلحين الأكراد حتى يغادروا تركيا. هذا الموضوع تحدثنا بشأنه مع الكاتب والمحلل السياسي السيد حسني محلي.

المحاور: السيد حسني محلي، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعهد بأن يواصل بكل عزم العملية العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني في بلده. لماذا كل هذا التركيز على الكردستاني والتغاضي عن موضوع الحرب على "داعش"؟

محلي: لأن الرئيس أردوغان هو رئيس جمهورية وليس رئيس حكومة وليس من صلاحيته الحديث عن مثل هذه الأمور بالمفهوم التنفيذي، ولكن يبدو أنه يستغل هذه الأمور فقط لحسابات خاصة به ومنها موضوع الانتخابات المبكرة، وهذا الكلام جاء في سياق حديثه عن موضوع تشكيل الحكومة، وبالتالي اذا فشل هذا الموضوع فهو يريد الاعلان عن انتخابات برلمانية مبكرة لأنه يعتقد بأن هذه الانتخابات البرلمانية المبكرة ستساعد حزب العدالة والتنمية بالعودة الى السلطة بمفردهم.

المحاور: السيد حسني محلي، الخارجية الأمريكية نفت ما أعلنته انقرة عن إتفاق مع واشنطن لإنشاء منطقة عازلة شمال سوريا. كيف تفسر هذا التناقض؟

محلي: ليس فقط الخارجية الامريكية التي نفت ذلك بل حتى وزارة الخارجية التركية بعد نفي الخارجية الأمريكية بقليل، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً رسمياً كذبت فيه تصريحات وكيل الوزارة، أي أن الخارجية التركية ايضاً قالت بأنه ليس هناك أي اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية في موضوع إنشاء منطقة آمنة داخل الأراضي السورية فالجميع يعرف أن مثل هذه التصريحات التي تصدر عن بعض المسؤولين إنما تهدف لشيء واحد، وهو رفع معنويات الجماعات الارهابية التي تقاتل شمال سوريا وقرب الحدود مع تركيا، وإن المسؤولين الأتراك يريدون أن يقولوا لهذه الجماعات الارهابية لا تخافوا فنحن وراءكم والجيش الأمريكي وراءكم وقريباً ستكون هناك منطقة آمنة محمية بالطائرات الأمريكية استمروا في قتالكم ضد الدولة والجيش السوري.