محلل سياسي: أردوغان عرقل مباحثات تشكيل الحكومة التركية

إعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الانتخابات المبكرة هي الحل للخروج من أزمة تشكيل الحكومة وذلك بعد فشل حزب العدالة في تشكيل حكومة إئتلافية جديدة.

تطورات الشارع التركي تحدثنا بشأنها مع الكاتب والمحلل السياسي السيد حسني محلي

المحاور: أردوغان إعتبر أن الانتخابات المبكرة هي الحل للخروج من أزمة تشكيل الحكومة. هل تعتقد أن هذا الحل كان مخططاً له بعد نتائج الانتخابات أم أن الأمور في البلاد تدحرجت لتصل الى هذه النتيجة؟

محلي: لا هذا ما كان يخطط اليه أردوغان إعتباراً من اليوم الثاني لإنتخابات سبعة حزيران الماضي حيث فقد حزب العدالة والتنمية الأغلبية في البرلمان وبات واضحاً بأن أردوغان كان ضد أي إئتلاف حكومي، بين العدالة والتنمية او أي حزب آخر في البرلمان. قال منذ البداية أنه ضد أي إئتلاف وقال منذ البداية ايضاً أنه يجب إتخاذ قرار عاجل لإجراء الانتخابات المبكرة بأسرع مايمكن كما نعرف جميعاً من خلال علاقته مع زعيم العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو، عرقل كل مباحثات تشكيل الحكومة حتى يتسنى له بعد إنتهاء المدة الدستورية والتي ستنتهي بعد خمسة أيام، حل البرلمان والإعلان عن إنتخابات مبكرة.

المحاور: كيف تنظر الى ارتفاع منسوب العنف في البلاد وأبرزه مقتل ثمانية جنود بهجوم للعمال الكردستاني وانفجار امام مكتب رئيس الوزراء في اسطنبول؟

محلي: هذا العنف الذي بدأ في العشرين من تموز/ يوليو حسب رأي الكثير من القيادات السياسية والإعلام سببه الرئيس أردوغان مباشرة لأنه وحسب رأي هؤلاء السياسيين كما قلت قصد هذا التصعيد والتوتر لأنه يعتقد أنه من خلال هذا التصعيد والتوتر مع حزب العمال الكردستاني والأكراد بشكل عام، الأوساط القومية في تركيا ستصوت لحزب العدالة والتنمية الذي امر الجيش بالعمليات العسكرية الواسعة جنوب شرق تركيا، كما أنه يعتقد بأن الذين صوتوا لحزب الشعوب الديمقراطي في الانتخابات الماضية من الأتراك وليس من الأكراد سوف يتراجعون عن هذا التصويت وبعد أن يقتنعوا بأن حزب العمال الكردستاني حزب ارهابي وربما يصوتون للعدالة والتنمية. هذه حسابات الرئيس أردوغان ولكن يبدو أنها اخطأت هذه الحسابات لأن الاستطلاع الذي أجري قبل ثلاثة أيام بين بأن شعبية العدالة والتنمية في تراجع مستمر لأن 66% من الشعب التركي قال وفق هذا الاستطلاع بأن المسؤول المباشر عن هذه الأحداث الارهابية في تركيا هو الرئيس أردوغان.