كاتب سياسي: شعبية حزب اردوغان في تراجع
https://parstoday.ir/ar/news/radio_interviews-i123816-كاتب_سياسي_شعبية_حزب_اردوغان_في_تراجع

إتهم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمحاولة تدبير انقلاب مدني نظراً لسعيه تنظيم انتخابات مبكرة بعد فشل مشاورات لتشكيل حكومة ائتلافية. تفاصيل أوفى في الحوار التالي مع الكاتب والمحلل السياسي السيد حسني محلي.

(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Aug ٢٣, ٢٠١٥ ٢٣:٣٦ UTC
  • غالبية الشعب التركي بات مقتنعاً بأن سياسات أردوغان إستفزازية
    غالبية الشعب التركي بات مقتنعاً بأن سياسات أردوغان إستفزازية

إتهم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمحاولة تدبير انقلاب مدني نظراً لسعيه تنظيم انتخابات مبكرة بعد فشل مشاورات لتشكيل حكومة ائتلافية. تفاصيل أوفى في الحوار التالي مع الكاتب والمحلل السياسي السيد حسني محلي.


 

المحاور: السيد حسني محلي، المعارضة التركية إتهمت أردوغان بتدبير انقلاب مدني عبر الانتخابات المبكرة، ما مدى صحة ذلك؟

محلي: ما يثبت صحة ذلك هو موقف الرئيس أردوغان الذي لم يكلف زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كشتاغول بتشكيل الحكومة بعد أن فشل في ذلك زعيم العدالة والتنمية احمد داوود أوغلو لأن الدستور التركي يفرض ذلك على الرئيس ويقول على الرئيس أن يكلف زعيم الحزب الثاني في حال فشل زعيم الحزب الأول ولكن أردوغان لم يفعل ذلك. وكان أردوغان قد اعترف مسبقاً قبل أيام بأنه لم يلتزم بالدستور وأنه على الجميع أن يقبل بالأمر الواقع المفروض على البلاد لأنه هو الذي يحكم تركيا كرئيس دولة بكامل الصلاحيات وخلافاً للدستور، يضاف الى ذلك أن أردوغان لم يقرر بعد موعد الانتخابات البرلمانية وهو ما يفرضه الدستور في حال فشل المساعي المبذولة لتشكيل الحكومة خلال خمسة وأربعين يوماً وهذا الموعد انتهى اليوم وعلى الرئيس أن يقرر موعد الانتخابات ولكن لم يفعل ذلك وهو يستمر في مناوراته وتكتيكاته لضمان عودة العدالة والتنمية الى السلطة في الانتخابات القادمة.
 
المحاور: السيد محلي، هل تعتقد أن الانتخابات المبكرة ستعيد لحزب العدالة والتنمية الغالبية التي يريدها؟

محلي: شعبية العدالة والتنمية في تراجع وليس في ازدياد كما كان يتوقع أردوغان لأن غالبية الشعب التركي باتت مقتنعة بأن أردوغان وسياساته الإستفزازية وتمسكه بالسلطة هي السبب في تدهور الوضع الأمني ومقتل حوالي سبعين من عناصر الأمن والشرطة والجيش وهم يحملون أردوغان مسؤولية الوضع الحالي الأمني ومسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي والمالي ومسؤولية تعقيد الأمور بالمنظور السياسي. اذاً في هذه الحالة الجميع يتوقع للعدالة والتنمية أن يفشل مرة أخرى في الحصول على الأغلبية.