خبير سياسي: السعودية تتحمل المسؤولية الحصرية لمأساة منى
-
مأساة منى راح ضحيتها الكثير من الحجاج
تساءل المراقبون عن أسباب عدم تعاون السلطات السعودية مع الجانب الإيراني لكشف ملابسات مأساة منى والبحث عن المفقودين ونقل الضحايا إلى إيران. حول هذه التساؤلات حاورنا الباحث والخبير السياسي السيد حميدي العبد الله.
المحاور: السيد حميدي العبد الله، ما هي برأيكم طبيعة المسؤولية التي تتحملها السلطات السعودية جراء مأساة منى للحجاج ولماذا هذا التهرب من هذه المسؤولية تحديداً؟
العبد الله: لاشك أن المملكة العربية السعودية تتحمل المسؤولية الحصرية عن هذه العملية، هؤلاء ضيوف لدى المملكة وسلطات المملكة منعت كل جهة إسلامية أخرى تشرف او تساهم في الترتيبات التي تؤمن دخول الحجاج وخروجهم آمنين وأداء مناسك الحج بشكل دون أي معيقات ولكنها حتى هذه اللحظة لا تقوم بواجبها على الرغم من تكرر مثل هذه الحوادث الفاجعة التي حدثت أكثر من مرة، وعلى الرغم من وقوع هذه الأحداث أكثر من مرة حتى هذه اللحظة لم يتبين أن السلطات السعودية استطاعت أن تضع إجراءات لتحقيق ذلك. لذلك هي تتحمل المسؤولية كاملة عن هذه الكارثة التي حلت بالحجاج.
المحاور: السيد حميدي العبد الله، ما هي أسباب عزوف السلطات السعودية عن التعاون مع الوفود الايرانية من أجل كشف ملابسات هذه الكارثة والعثور على المفقودين ونقل ضحايا هذه الكارثة ايضاً؟
العبد الله: أولاً من حيث المبدأ يجب أن لا يكون هناك مفقودون، بمعنى اذا تعاونت السلطات السعودية مع الجهات المعنية في ايران فيجب أن تمكنهم من الوصول الى كل المشافي وكل الأماكن التي نقل اليها الجرحى او الشهداء الذين توفوا في الحدث. عندما تصل السلطات المعنية، السلطات الايرانية في هذه الحالة لا يمكن أن تكون هناك مشكلة ولكن عندما المملكة العربية السعودية تتفتر على هذا الحدث وترفض التعاون مع أي جهة لا في التحقيق في أسباب ما حدث ولا ايضاً في تمكين المعنيين من الوصول الى حقيقة ما جرى ومعرفة مصير المفقودين وإخلاء بقية الجرحى.