خبير سياسي: العصابات المسلحة منعت وصول الغذاء إلى كفريا والفوعة
(last modified Mon, 19 Oct 2015 03:19:26 GMT )
Oct ١٩, ٢٠١٥ ٠٣:١٩ UTC
  • كفريا والفوعة محاصرتان منذ أكثر من سنتين من قبل الجماعات المسلحة
    كفريا والفوعة محاصرتان منذ أكثر من سنتين من قبل الجماعات المسلحة

توقف المراقبون عند إدخال عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب وبلدتي الزبداني ومضايا في ريف دمشق تحت إشراف أممي ووصفوا هذه المرحلة من الاتفاق بالإيجابية. لقراءة هذه التداعيات حاورنا الخبير السياسي الدكتور محمود محمد.

المحاور: الدكتور محمود محمد، بعد إدخال مساعدات انسانية الى كفريا والفوعة والزبداني ومضايا كيف يمكن استقراء تفعيل هذا الاتفاق؟

محمد: هذا الاتفاق يأتي في إطار الاتفاق الأممي الذي وقع مع الأمم المتحدة وكان على أساس هدنة متبادلة في الزبداني مقابل كفريا والفوعة ولكن العصابات الارهابية عطلت هذا الاتفاق حينما اعترضت بعض الفصائل على أنها ألغيت فجرى تجاوز هذا الاتفاق بعد الهجوم الروسي. هذه المساعدات بالتأكيد تقع في الاطار الصحيح لأن كفريا والفوعة محاصرتان منذ أكثر من سنتين، وايضاً هناك مناطق اخرى في مضايا والزبداني العصابات المسلحة منعت وصول المواد الغذائية اليها وفي حال وصولها كانت تباع بأسعار مضاعفة وكبيرة، هذا الاتفاق بالتأكيد امر إيجابي يحل مشكلات الأخوة المواطنين المحاصرين ونتمنى أن يمتد ليشمل أبعاداً انسانية اخرى لإسعاف الجرحى والمصابين والأطفال والعجز من هذه المناطق كونهم لاعلاقة لهم بالصراع والعصابات الارهابية تحاول أن تتخذ منهم دروعاً بشرية لتثبت وجودها وتثبت أن لها كلمة على الأرض.

المحاور: الدكتور محمود محمد، وماذا عن بقية الاتفاق الذي وقع بين الجانبين بخصوص إخراج المسلحين من المناطق التي سيطروا عليها؟

محمد: طبعاً نحن كنا مع هذا الاتفاق وحزب الله والدولة السورية وافقت على خروج المسلحين الى إدلب ولكن الكثير من هذه الجماعات المسلحة رفضت الخروج لأنهم يريدون البقاء في المناطق التي هم فيها والكثير منهم سلم نفسه وأسلحته للدولة السورية. إدلب هي منطقة اشتباك وبالتالي لا أعتقد أن لهؤلاء مصلحة في الذهاب الى إدلب بالتالي اذا أرادوا الذهاب فيمكن أن يتم الاتفاق برعاية اممية ولكن تعرف أن الفصائل عديدة ومشتتة لذلك الاتفاق الذي يُوقع اليوم يُنقض في اليوم التالي وهذا ما شهدناه في اتفاق كفريا والفوعة، هذا يتوقف على المسلحين. الدولة السورية والمقاومة لا مشكلة لديها على الاطلاق في هذا الاطار وأي سفك للدماء وأي اتفاق يشكل مفتاحاً لحل سياسي يكون مقدمة ليعمم على مناطق اخرى. هذا مرحب به ولكن تحت راية الدولة السورية وتحت راية المقاومة مع نبذ كلي للإرهاب والأعمال الارهابية.