ناشط وحقوقي بحريني: السلطة تواصل العمل بالعنف والتهديد والوعيد
(last modified Thu, 27 Aug 2015 02:20:49 GMT )
Aug ٢٧, ٢٠١٥ ٠٢:٢٠ UTC
  • السلطة ستستمر بالتضييق قدر ما تستطيع
    السلطة ستستمر بالتضييق قدر ما تستطيع

وقع اكثر من مئة شخصية دينية عريضة عبروا فيها عن دعمهم لموقف كبار العلماء في البحرين وأكدت الشخصيات الدينية البحرينية في العريضة على إلتزامهم الحكم الشرعي ورفضهم أي مساس لإستقلالية الشرع الديني. لقراءة هذه التداعيات حاورنا الناشط السياسي والحقوقي السيد عباس أبو صفوان.

المحاور: السيد عباس أبو صفوان أكثر من مئة عالم دين في البحرين يوقعون على عريضة رفض لتقييد الخطاب الديني من قبل السلطة. ماذا يحمل هذا الموقف من دلالات؟

أبو صفوان: بطبيعة الحال السلطة تريد تأمين كل شيء، هي الآن أممت العمل السياسي، أممت الصحافة وهكذا لاتوجد أي نشاطات في مؤسسات المجتمع المدني. لدينا الآن المساجد التي تحاول أن تخفض قدر ما تستطيع القيود بالتالي السلطة تعمل ماتستطيع الآن قدر ما تتمكن بالعنف والتهديد والوعيد وآخرها خطابات وزير الداخلية من اجل أن يفرض إيقاعه على المساجد ويحدد خطبا لهم. في هذه الحالة تتكلم أن تأتي خطب الجمعة وخطب الجماعة مباشرة من الأوقاف الجعفرية التي تديرها السلطة وتسيطر عليها. بطبيعة الحال هذا لايكون مقبولا من قبل علماء الدين.

المحاور: السيد عباس أبو صفوان السؤال المطروح بعد هذا الرفض العلمائي ماذا سيكون لدى السلطة من ممارسات لتمرير هذا المنهج الإخضاعي؟

أبو صفوان: أعتقد أن السلطة ستواصل التهديد والوعيد. ولنكن واقعيين ومستعدين بأن تكن لدى السلطة أمرين على الأقل. من ناحية أن تتخذ إجراءات ضد بعض المؤسسات  فقد تم حل المجلس العلماء وها هو علماء الذين يتم إعتقالهم، الشيخ حسن عيسى في المعتقل وغيرهم ولكن ايضا الحكومة لديها توجه استراتيجي حتى لو لم تخضع الجهات الدينية هذه المرة لأنها ستواصل محاولة طاعتهم لذلك الحرب مستمرة وأعتقد أن علماء الدين في البحرين ملتفتين الى أن التحدي الرسمي ليس تحديا، ليس هو إجراءا وليس هو إجراء مؤقت وسيزول وإنما ستستمر السلطة بالتضييق قدر ما تستطيع، واعتقد أن علماء الدين مستعدين ايضا لهذه الفرضية.