محلل سياسي: الزيارات الأوروبية لسوريا فاتحة جديدة لإرساء أسس لحل سياسي
(last modified Mon, 31 Aug 2015 00:46:06 GMT )
Aug ٣١, ٢٠١٥ ٠٠:٤٦ UTC
  • الشخصيات السياسية الأوربية ادركت أن سياسات قادتها في سوريا كانت خاطئة
    الشخصيات السياسية الأوربية ادركت أن سياسات قادتها في سوريا كانت خاطئة

أحكم الجيش السوري سيطرته على كتل من الزبداني وقضا على اثنين من قادة التنظيمات المسلحة هناك مواصلاً عملياته بالتعاون مع المقاومة اللبنانية. حول هذا الموضوع أجرينا هذا الحوار مع الكاتب والمحلل السياسي الدكتور محمود محمد.

المحاور: عادت العمليات العسكرية في مدينة الزبداني وسيطرت قوات الجيش السوري والمقاومة اللبنانية على كتل جديدة في هذه المدينة بعد فشل الهدنة. الدكتور محمود محمد كيف تقرأون أسباب فشل الهدنة وهل سيتجه القرار نحو الحسم العسكري بعد هذا الأمر؟

محمد: طبعا هذه العصابات الإجرامية لا تعرف قراراً ولا تثبت عليه فهي غادرة في كل الحالات إضافة الى أنها تتلقى امرها من الخارج والقوى الإقليمية التي تهيمن على هذه العصابات وتحركها لها مصلحة في أن تستمر العمليات الإجرامية على أهلنا في الفوعة وكفريا وبالتالي أفشلت الهدنة ورفضت التسليم لأنها تريد من هؤلاء الأدوات أن يقاتلوا. نحن في سوريا نرى أن هذه العصابات الإجرامية لا ينفع معها سوى الحرب العسكرية وأن تسحق تحت أقدام المقاومة والجيش العربي السوري. بالتالي أرى أن الفرصة ستكون باتجاه الحسم العسكري في الزبداني التي تعد ساقطة عسكرياً لأن العصابات الإجرامية تنحصر في نطاق جغرافي محدود، وايضاً هناك انتصارات سطرها الجيش العربي السوري والمقاومة وإن شاء الله ستسحق هذه العصابات لأن من يوجهها الى سوريا أراد لها أن تنتحر وتقتل وتدمر وبالتالي يقضى عليها فهي ليست مجرد أدوات استعمارية إقليمية ودولية والحل العسكري نراه هو الحل المناسب والناجع والنافع مع هذه العصابات الإجرامية.

المحاور: الدكتور محمود محمد، على صعيد آخر هناك وفود أوربية برلمانية وغير برلمانية زارت دمشق في الآونة الأخيرة وطالبت بلدانها بصريح العبارة بالتوقف عن دعم الجماعات الإرهابية في سوريا، ويأتي هذا في وقت نلاحظ فيه حراكاً سياسياً دولياً للبحث عن حل سياسي للأزمة السورية. كيف تعلقون بشكل عام؟

محمد: طبعاً هذا الأمر جاء نتيجة للعامل الأول وإدراك العديد من الشخصيات السياسية الأوربية أن سياسات قادتها في سوريا كانت خاطئة بحق الشعب السوري وخاطئة حتى بالنسبة للأوربيين وتداعيات الإرهاب والمهاجرين الذين بدأوا يقتحمون أوربا خلق مشكلات امنية وسياسية عديدة للقادة الأوربيين وبالتالي الجميع أدرك صوابية القيادة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد ولكن مجيء الوفود يعكس بالتأكيد رغبة أوربية ورغبة من بعض السياسيين البرلمانيين الذين بدأ ضميرهم يصحو بعد أن صمتوا فترة طويلة، أربع سنوات ونصف تقريباً والدماء تسيل والعدوان يجري على سوريا دون أن يفعل هؤلاء شيئاً. نأمل أن تكون فاتحة جديدة لإرساء أسس لحل سياسي.

كلمات دليلية