خبير سياسي: جولة ظريف بشمال افريقيا من نتائج الاتفاق النووي
(last modified Tue, 01 Sep 2015 00:12:24 GMT )
Sep ٠١, ٢٠١٥ ٠٠:١٢ UTC
  • المراقبون بؤكدون ان ظريف نجح في مكوكياته الدبلوماسية
    المراقبون بؤكدون ان ظريف نجح في مكوكياته الدبلوماسية

قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف إن السياق الراهن يحتم ضرورة التنسيق الإقليمي بخصوص ملف الارهاب لما يمثله من تهديد مباشر وخطر مستمر على المنطقة. حول أهمية جولة وزير الخارجية الايراني في شمال افريقيا حاورنا الخبير بالعلاقات الدولية السيد طارق ابراهيم.


المحاور: السيد طارق ابراهيم، بماذا تحظى زيارة ظريف الى كل من تونس والجزائر وما هي اهميتها على الصعيد الاستراتيجي والسياسي؟

ابراهيم: في الواقع يمكن القول إن هذا النوع من الزيارات هو جزء من نتائج الاتفاق النووي الايراني الأمريكي لأنه كان هناك الكثير من العراقيل امام ايران مثلاً في زيارة بلد مثل تونس. وأعتقد أن ظريف الذي نجح في مكوكياته الدبلوماسية في مفاوضاته مع الأمريكيين والغرب أعتقد أنه يأخذ منحى الإنفتاح الكامل على كافة الدول العربية والاسلامية التي تعاني من الارهاب. بالتالي هذا يندرج كما يبدو واضحاً تحت سقف سياسة ايرانية مباشرة في مكافحة الارهاب، والذهاب الى الدول العربية في شمال افريقيا يؤكد ذلك. كما أن ايران تحاول جهدها التعاون مع تونس ومصر ودول غير عربية وربما الاتحاد الأوربي من اجل مواجهة الارهاب في منطقة الشرق الأوسط. ليس فقط إرهاب "داعش" بل الإرهاب بكل انواعه إن كان "داعش" او "النصرة" او القاعدة. من المعروف أن دولة مثل تونس وايضاً مثل الجزائر يعانيان من إرهاب متواصل، هذا الإرهاب إزداد أكثر وأكثر بعد الأحداث في ليبيا وبعد أن سيطرت القاعدة و"داعش" والجماعات التكفيرية على اجزاء كبيرة من ليبيا وهذا يعني أن الجزائر مهتمة ايضاً بالأمن الجزائري والأمن التونسي.
 
المحاور: السيد طارق ابراهيم، هل نفهم أن زيارة ظريف تكرس في جانب كبير منها الى جانب مكافحة الارهاب، قضايا الاستثمار والاقتصاد؟

ابراهيم: بالتأكيد ظريف سيطرح الكثير من ملفات التعاون مع الجزائر وتونس ولاحقاً مع ليبيا ووصولاً الى التعاون مع مصر. كافة التقارير تؤكد بأن الدور الايراني أساسي في مكافحة الارهاب وأن هناك توافقاً دولياً حول هذا الدور خصوصاً في واشنطن وموسكو، وهذا التوافق يعطي ايران الكثير من المرونة والكثير من الحلول عند دول لم تكن بالأساس مطروحة للتعاون معها في مسألة الإرهاب إلا بعد توقيع الاتفاق النووي مع واشنطن، بالتالي جولات ظريف الى تونس او الجزائر او ليبيا او حتى مصر لاحقاً سوف تكرس كما قلت هذا الدور وبإتجاه أن تكون جولة ظريف ناجحة لأن تونس حالياً تعاني من الإرهاب تعاني ايضاً من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وهي بحاجة ماسة الى دولة مثل ايران تقيم معها علاقات اقتصادية وعلاقات إستثمارية إضافة الى مواجهة الارهاب.