خبير عسكري: القوات اليمنية تحقق إنجازات كبيرة في مواجهة السعودية
Sep ٠٢, ٢٠١٥ ٢٣:١١ UTC
توقف المراقبون عند تطورات المشهد اليمني على الصعيد الميداني. للوقوف عند هذه المعطيات حاورنا الخبير العسكري والأمني الدكتور امين حطيط.
المحاور: الدكتور امين حطيط تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية في مدينة تعز. ماذا يحمل من دلالات؟
حطيط: تعز هي اولاً مدينة موقعها ذات دلالات استراتيجية مهمة. وتؤثر بشكل عام على مجرى الأحداث والمواجهة في اليمن. وفي الآونة الأخيرة روج الاعلام المتعاطي مع العدوان السعودي لمسألة إسقاط تعز والتحول منها الى الجنوب. لكن عندما كيف نجد الجيش اليمني او القوات الشعبية يستوعبون العدوان وينطلقون من الدفاع الى الهجوم ثم يتقدمون بإتجاه تطهير بعض الجيوب التي أدخلها المرتزقة العاملين مع العدوان السعودي الأمريكي، نعلم أن الإنجازات التي تحققها مرتزقة العدوان هي إنجازات غير مستقرة وبالإمكان معالجتها وأن الإنكفاءات التي تبدو احياناً في جانب الجيش واللجان الشعبية هذه إنكفاءات مؤقتة يمكن التعويض عنها.
المحاور: الدكتور أمين حطيط وماذا عن استمرار فشل السعودية في إستعادة مواقعها العسكرية في جيزان وجازان، ماذا يعني ذلك؟
حطيط: الإنهيارات السعودية المتلاحقة أمام اللجان الشعبية والجيش اليمني التي تعمل في جيزان وجازان ثم عجز القوات السعودية عن إستعادة أي من مواقعها يظهر مدى الوهن في بنية الجيش السعودي وايضاً يشير الى مسألة إنعدام إرادة القتال وعدم الخبرة في المواجهة على المستوى العسكري المنخفض للقوات السعودية في مواجهة القوات اليمنية فهي أقل منها بكثير تسليحاً وتجهيزاً ومعدات. ورغم ذلك نجد أن هذه القوات المنخفضة في القدرات اللوجستية اليمنية تحقق إنجازات كبيرة في مواجهة القوات السعودية المدججة بالسلاح، رفيعة المستوى التجهيزي واللوجستي. ولكن المسألة في هذا الاطار هي المسألة المعنوية وارادة القتال والخبرة في القتال نجدها مرتفعة عند اليمنيين ومنخفضة عند السعوديين وهذا إن كان ينبأ بشيء فهذا ينبأ بأن المواجهة القائمة بين السعودية واليمن لن تكون في صالح السعودية مطلقاً وأن الخسائر السعودية ستكون بإستمرار وبشكل تراكمي وتنتهي المواجهة لصالح اليمن وهزيمة السعودية مهما طال الوقت ومهما عربدت السعودية وإرتكبت الجرائم عبر الطيران.