خبير سياسي: الحرب على اليمن عبثية وهي في اطار المصالح الشخصية
(last modified Wed, 09 Sep 2015 00:29:54 GMT )
Sep ٠٩, ٢٠١٥ ٠٠:٢٩ UTC
  • قوات العدوان على اليمن اصيبت بانتكاسات في الايام الاخيرة
    قوات العدوان على اليمن اصيبت بانتكاسات في الايام الاخيرة

حذر عضو المجلس السياسي والقيادي البارز في حركة أنصار الله محمد البخيتي من أن المنظومة الصاروخية اليمنية بإمكانها أن تطال الرياض. وصرح البخيتي أن ضربة مأرب من شأنها أن تغير من تفكير التحالف في الحرب الغاشمة على اليمن. لقراءة هذه التداعيات حاورنا الخبير بالعلاقات الدولية السيد طارق ابراهيم.


 

المحاور: السيد طارق ابراهيم، بعد عملية صافر النوعية ضد قوات العدوان السعودي الاماراتي في اليمن برزت مؤشرات على انقلاب معادلة العدوان حتى على مستوى الشارع في تلك البلدان. ما هي طبيعة هذه المؤشرات؟

ابراهيم: السعودية والامارات والبحرين يحاولون التخفيف من وطأة هذه الضربة في مسألة أنها جزء من تكاليف الحرب ولكن في واقع الأمر هذه الضربة هدت الكيانات السياسية والعسكرية في هذه الدول وتحديداً المؤسسة العسكرية في السعودية والامارات حيث تبين أن هناك جهلاً كاملاً للحرب، وهناك دور اعلامي اكثر مما هو عسكري، خصوصاً وأن بعض أبناء الأمراء كانوا يعتقدون أن الحرب نزهة في اليمن وأنهم ذهبوا الى اليمن لأجل قتال الشيطان حسب ما كانوا يتوقعون وحسب ما اعلنوا امام الرأي العام السعودي والاماراتي والبحريني، ولكن في واقع الأمر كما قلت، إن الأخوة الحوثيين والجيش اليمني وجهوا ضربة قاصمة، وهذه الضربة تطال مباشرة المسؤولين عن الحرب خصوصاً محمد بن سلمان وزير الدفاع وولي ولي العهد في السعودية، محمد بن زايد نائب القائد العام للقوات المسلحة الاماراتية وولي عهد أبو ظبي. بالتالي لابد أن يتحرك الشارع على الأقل في الامارات حيث هناك الكثير من الجماعات الاماراتية يعتقدون بأن دخول الحرب في اليمن هو دخول عبثي وهو يأتي في اطار المصالح الشخصية.

المحاور: السيد طارق ابراهيم، وماذا عن الشارع السعودي، هل ثمة تداعيات بهذا الخصوص أم ماذا؟

ابراهيم: لا نعرف ماذا يحصل في السعودية ولكن من خلال الوقائع اليومية ومن خلال متابعة بعض مواقع المعارضة يتبين أن هناك إرباكاً كاملاً عند القيادة السعودية على الصعيدين العسكري والسياسي. ويحاول محمد بن سلمان من خلال بعض المواقف العنترية لديه لأن يقول إن ما حصل في صافر هو جزء من معارك المواجهة لكن في واقع الأمر المعلومات الواردة من السعودية تتحدث عن عشرات القتلى السعوديين وليس فقط عشرة قتلى، وأن هناك تفجيراً لمئات الآليات والدبابات والمروحيات العسكرية السعودية والخليجية. على الصعيد العسكري تبين أن القيادة العسكرية السعودية وبعد أكثر من خمسة أشهر في عدوانها على اليمن لديها تصور حقيقي لما قد يحصل على الساحة اليمنية إن دخلت القوات السعودية برياً.