محلل سياسي: القائد يؤكد أن الغزو الثقافي أخطر من العسكري والاقتصادي
https://parstoday.ir/ar/news/radio_interviews-i124462
أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي أن اختراق العدو وتغلغله هو أحد أكبر التهديدات التي تتربص بالبلاد معتبراً أن الإختراق الاقتصادي والامني أقل اهمية من الإختراق الفكري والثقافي والسياسي. للتعليق على هذا الموضوع حاورنا المحلل السياسي والدبلوماسي الايراني السابق السيد هادي السيد أفقهي.
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Sep ١٧, ٢٠١٥ ٠٠:٤٣ UTC
  • آية الله الخامنئي: اختراق العدو وتغلغله هو أحد أكبر التهديدات
    آية الله الخامنئي: اختراق العدو وتغلغله هو أحد أكبر التهديدات

أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي أن اختراق العدو وتغلغله هو أحد أكبر التهديدات التي تتربص بالبلاد معتبراً أن الإختراق الاقتصادي والامني أقل اهمية من الإختراق الفكري والثقافي والسياسي. للتعليق على هذا الموضوع حاورنا المحلل السياسي والدبلوماسي الايراني السابق السيد هادي السيد أفقهي.


المحاور: تحدث قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي عن محاولة التغلغل السياسي والثقافي التي يقوم بها الأعداء لمحاربة الثورة الاسلامية. السيد هادي أفقهي كيف تعلقون؟
 
السيد أفقهي: تحياتي لكم وللمستمعين الأكارم. في الحقيقة مارس الاستكبار العالمي والمنظومة الصهيونية العالمية والرجعية العربية جمعاء منذ فجر وبزوغ الثورة الاسلامية، مارسوا شتى أنواع الوسائل خصوصاً على مستوى الحروب المعلنة والحرب الخشنة. فرضت الحرب لثمان سنوات ولن تجدي لهم نفعاً بل رجعوا خائبين خاسرين. عندما إنتهوا من الحرب المعلنة حاولوا أن يحاصروا ويعزلوا ايران سياسياً ويحاصرونها اقتصادياً، وهذه كانت في الحقيقة أطروحة أحد المنظمين الأمريكيين، جوزيف ناي. قال إن الحرب العسكرية والأمنية وحتى الاقتصادية لا تجدي نفعاً فعلينا أن نمارس حروباً من نوع آخر وسميت آنذاك بالحروب الناعمة وتجلت في الحقيقة بمظاهر الغزو الثقافي وطالما حذر منه الامام الخامنئي اذ أن الغزو الثقافي والحرب الناعمة اخطر بكثير من الحروب العسكرية وحتى الحصار الاقتصادي. وظل يكرر هذا التحذير ويضرب الأمثلة ويقيس أعمال الاستكبار العالمي ومخططاته وتأثيراته على الثورة قياساً بالأعمال العسكرية، فكان يقول إن الحرب الناعمة تخترق القلوب وتخترق العقول قبل الأجسام، واليوم عندما خسر جولته العسكرية والحصار الاقتصادي ورأى العدو بأم عينه التطور الصناعي والعلمي والتكنولوجي والصناعات العسكرية والعلمية وانتاج العلم خصوصاً، فقرر أن يخترق الجبهة الداخلية من خلال الحرب الناعمة التي تتمثل بمحورين أساسيين، المحور الأول هو المحور السياسي، إما من إيجاد الفتنة والوقيعة بين التيارات السياسية بإسم الأصولية والاصلاحيين او المحافظين وما الى ذلك. او التوصل والاختراق الى مراكز القرار وإتخاذ القرارات وتنفيذ القرارات وهذا يعني أن الغرب في الحقيقة ليس من القضاء على الثورة الاسلامية من خلال شن الحروب المعلنة والعسكرية والحصار وها هو الان يريد أن يجرب حظوظه في المجال السياسي وفي المجال الثقافي. من هنا أكد وركز القائد على هذين المحورين، وقال إستعدوا لمواجهة هذه المخططات، ونحن نأمل وكما عودنا الشعب الايراني المسلم ان يقف صامداً وشامخاً أمام هذه الإختراقات وهذه المحاولات وهذه المؤامرات.