محلل سياسي: تعاطف أوروبا مع اللاجئين ضمن المؤامرة على سوريا
Sep ١٠, ٢٠١٥ ٠١:٠١ UTC
-
مؤامرة اللاجئين تهدف لإفراغ سوريا من سكانها
أكد مندوب سوريا الدائم لدى المنظمة الدولية بشار الجعفري أنه من غير المقبول تسييس حماية المدنيين وإستغلال معاناتهم لتبرير إنتهاك السيادة وإسباغ الشرعية على أفعال تناقض ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها. للمزيد من المعطيات نتوقف والحوار التالي مع المحلل السياسي الدكتور محمود محمد.
المحاور: الدكتور محمود محمد، هناك تبني غير معهود من قبل اوروبا لقضية اللاجئين من سوريا. كيف تفسرون هذه الظاهرة؟
محمد: هذه الحلقة الأخيرة من سلسلة المؤامرة الطويلة على الشعب السوري وتشكل أحد أخطر حلقات المؤامرة التي تهدف الى إفراغ سوريا من سكانها واستخدام ورقة المهجرين وسيلة جديدة للضغط على الدولة السورية وتشويه سمعة الدولة السورية، وبالتالي حرمان سوريا من كفاءاتها البشرية. هؤلاء منافقون، هم الذين اتبعوا العدوان وساروا فيه ووفروا كل مستلزمات دعم العصابات الارهابية التي ادت الى تدمير البنى التحتية وتهجير السكان، وبالتالي الحصار الاقتصادي الذي ترافق مع العدوان الذي شن على سوريا أدى الى دفع السكان الى حالة اقتصادية سيئة ثم فتحوا فجأة أبواب الهجرة بعد أن كانت حلماً لا يمكن لمواطن عربي حتى أن يدخل الى اوروبا، ظهرت هذه الانسانية الكاذبة وهي ورقة كما قلت يراد من خلالها الضغط على الدولة السورية. في مراحل قادمة سنشهد كيف سيستخدمون هذه الورقة للإساءة الى نظام الدولة في سوريا.
المحاور: الدكتور محمود محمد، يتحدثون عن أرقام كبيرة للاجئين وتدفقهم على اوروبا. ما مدى صدقية او صحة مثل هذه الأرقام المطروحة؟
محمد: للأسف ليس كل من هاجر يسجل سوري، هناك العراقي ولبناني والأردني والفلسطيني والمغربي الذي يحلم بالوصول الى اوروبا إستغل فرصة تعاطف بعض الدول الأوربية الكاذبة وخاصة ألمانيا مع المهاجرين وتم توزيع حصص على الدول الأوروبية تحت مسمى سلوك انساني تجاه الشعب السوري ويضيفون الوثائق ويسجلون على أنهم سوريون ليظهر العدد كبير جداً في مرحلة لاحقة متناسين السبب الحقيقي الذي أدى الى تهجير السكان وهو دعمهم للعصابات الارهابية وحصارهم الاقتصادي للشعب. هذه هي الرؤية التي نراها إنها حرب بنمط جديد يستغلون فيها الشعب السوري كأداة للضغط على دولته وإظهار شخصيتهم بأنها انسانية وهم المستعمرون قديماً وحديثاً ولا تتغير طبيعتهم العدوانية.
كلمات دليلية