خبير بالشأن الصهيوني: الصهاينة يحاولون جعل القدس يهودية خالصة
-
قوات الاحتلال اقتحمت الأقصى وسط إطلاق كثيف للرصاص
إقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك وسط إطلاق كثيف للرصاص والغازات السامة أدى الى إصابة العشرات من المصلين والمرابطين. إلى ذلك نددت حماس بجريمة تدنيس المسجد الأقصى الشريف. حول الاقتحام الصهيوني المتزايد للأقصى المبارك حاورنا الخبير بالشؤون الصهيونية السيد حسن حميد.
المحاور: السيد حسن حميد، كيف تقرأ ارتفاع وتيرة الاقتحامات والاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك وكيف ترى موضوع التقسيم الزماني والمكاني الذي يسعى الكيان الصهيوني لتنفيذه؟
حميد: إن الصهاينة يريدون أن يجعلوا القدس يهودية خالصة وهم يفعلون ذلك منذ عام 1967 وحتى هذه الساعة. "الاسرائيلي" جرب يفعل مثل هذا التقسيم الزماني والمكاني في الحرم الخليلي الشريف في مدينة الخليل وقد نجح هناك الى حد ما على الرغم من أن الفلسطينيين في الخليل يحاولون بين لحظة وأخرى وبين يوم وآخر ومن بين أسبوع وآخر يحاولون إستعادة جزء من الحرم الخليلي الشريف لأن اليهودي أراد أن يجعل من هذا المكان مكان عبادة له خاصة. هم يحاولون تجريب الطريقة ذاتها في القدس، هم يرمون من وراء ذلك إلى إيجاد مكان لمعتقداتهم، ولمعابدهم وقد نجحوا بالفعل في بناء العديد من الكنس في محيط المسجد الأقصى وقبة الصخرة وبالقرب من كنيسة القيامة، نجحوا لأنهم أخذوا أولاً هذه الأمكنة كعقارات وجعلوا الأمكنة السفلى منها أسواق تجارية ومحلات وأخذوا الطوابق العليا وجعلوها كنس. القدس لم يكن فيها ولا كنيس واحد لا في سنة 48 ولا في 67 ولا قبل ذلك لأن عدد اليهود كان محدوداً داخل القدس. والعائلات كانت محدودة على الأصابع ولكن الإجراءات المتزايدة والاستيطان وحالات التغول من المستوطنات التي تنتشر حول محور القدس. ولكن يوجد داخل دور العبادة، المسجد الأقصى، قبة الصخرة يوجد مرابطون من المؤمنين الذين أكلهم وشربهم داخل هذه الباحات وداخل دور العبادة الاسلامية وداخل دور العبادة المسيحية من اجل مقاومة المستوطنين لأنهم لا يعرفون متى سيأتون ومن أين سينزلون، متى سيدخلون الى المسجد والى متى سيعيثون به فساداً، الأمور قابلة الى التطور أكثر فأكثر في الأيام القادمة.