محلل سياسي: الإعتداء على الأقصى محاولة لتصفية القضية الفلسطينية

إقتحمت شرطة الاحتلال مجدداً المسجد الأقصى واعتدت على المعتكفين بداخله واعتقلت أحد عشر منهم قبل أن تنسحب منه. للمزيد حول تداعيات جرائم العدو الصهيوني في المسجد الأقصى المبارك حاورنا الكاتب والمحلل السياسي السيد ابراهيم شقير.

المحاور: السيد ابراهيم شقير، كيف تعلقون على الاقتحامات المتكررة وتصعيد وتيرتها هذه المرة من قبل الكيان الصهيوني لدرجة الإعتداء على الأقصى وعلى المصلين وحتى حراس الأقصى؟

شقير: هذه الممارسات الصهيونية المتكررة بإتجاه الأراضي المقدسة وخاصة مدينة القدس تشير الى المخطط الصهيوني الهادف الى نفس المسجد الأقصى وإقامة ما يسمى بالهيكل الصهيوني المزيف مكان المسجد الأقصى. لاشك أن مدينة القدس تتعرض الى محاولات تهويد متكررة والآن المسجد الأقصى بشكل مباشر خصوصاً من قبل الحكومة الصهيونية في كيان الاحتلال ومن قبل المسافرين المتطرفين الذين يحاولون مس حرمة هذا المكان المقدس بالنسبة للعالم الاسلامي والعالم المسيحي. لاشك هي محاولات تهدف الى تهويد المسجد الأقصى والاعتداءات تشير الى مخطط تهويد يهودي صهيوني يتجه بإتجاه الأراضي المحتلة خاصة الأراضي المحتلة في 67 او القدس او الخليل او المناطق الأخرى المقدسة.

المحاور: السيد ابراهيم شقير، ما يلاحظ بأن هذه الإجراءات والإنتهاكات الصهيونية تجري تحت عين وسمع المجتمع الدولي. ماذا يعني هذا الأمر وهذا الصمت؟

شقير: هناك صمت عربي للأسف الشديد وهناك صمت دولي ايضاً وهناك صمت اسلامي وهناك صمت فلسطيني للأسف الشديد من داخل السلطة الفلسطينية حول ما يجري الآن في الأراضي الفلسطينية. الآن الكيان الصهيوني يستغل إنشغال العالم بالأحداث التي يشهدها والآن الكيان الصهيوني ينفرد بالقضية الفلسطينية وبالشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة وايضاً ينفرد الكيان الصهيوني بالأراضي الفلسطينية ويسعى هذا الكيان الى تصفية القضية الفلسطينية وتهميش القضية الفلسطينية وتصفية الشعب الفلسطيني، الى إقامة ما يسمى بالدولتين الكيان الصهيوني والدولة الفلسطينية، كلها محاولات تصب في مخطط الكيان الصهيوني الذي يسعى الى قمص القضية الفلسطينية من الوجود وإلهاء العالم بالإهتمام بهذه القضية من خلال الأمر الواقع، من خلال التهويد، من خلال المستوطنات، من خلال التهجير، الحصار. كلها ممارسات تدل بشكل او بآخر الى محاولة الكيان الصهيوني الى تصفية القضية الفلسطينية وسحبها من المحافل الدولية خصوصاً بعدما أقرت عدة من دول العالم في هيئة الأمم المتحدة بشرعية رفع العلم الفلسطيني على مبنى الأمم المتحدة.