محلل سياسي: التلويح الأوروبي بمساعدة اللاجئين مسرحية أمام العالم
(last modified Fri, 18 Sep 2015 23:59:01 GMT )
Sep ١٨, ٢٠١٥ ٢٣:٥٩ UTC
  • بعض الدول الاوروبية اغلقت حدودها امام اللاجئين
    بعض الدول الاوروبية اغلقت حدودها امام اللاجئين

أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنه على القمة الأوروبية المقبلة مساعدة تركيا لضمان بقاء اللاجئين لديها إلى حين التوصل إلى حل للنزاع في سوريا. حول دلالات ومبررات هذا الموقف حاورنا الكاتب والمحلل السياسي السيد ابراهيم شقير.


 

المحاور: السيد ابراهيم شقير، الرئيس الفرنسي هولاند يطلب من القمة الأوروبية المقبلة مساعدة تركيا على احتضان او بقاء اللاجئين لديها. كيف تعلقون؟

شقير: تعليق لاشك سخيف. لأنه يفضل على الدول الأوربية وايضاً تركيا كدول مجاورة لسوريا أن تمنع العصابات المسلحة وتمنع تسريب المسلحين الى الأراضي السورية وتمنع ايضاً التزويد بالمال والسلاح لهذه العصابات الارهابية. بالتالي سيكون هناك نهاية لحالة الارهاب التي تعاني منها سوريا وبالتالي ستقف حالة النزوح او لجوء الشعب السوري من اراضيه نظراً الى ما ارتكبته عصابات "داعش" من جرائم بحق الشعب العربي السوري، من قطع الرؤوس وتفجير المفخخات وايضاً الحصار وكل شيء يتعرض له الشعب السوري من عمليات ارهابية. يفضل على الدول الأوروبية والاجتماع الراقي الأوروبي اذا كان هناك مجتمعاً راقياً أن يمنع أمريكا من الارهاب ويقطع الارهاب الأمريكي من الإتجاه الى سوريا ويضغط على تركيا بإغلاق حدودها بإتجاه العصابات المسلحة الى سوريا فتنتهي المشكلة من حيث المبدأ ولا تكون هناك لا مشكلة لاجئين ولا مشكلة نازحين من سوريا الى خارج سوريا.
 
المحاور: الأستاذ ابراهيم شقير، ألا يعني ذلك تهرب أوروبا من استقبال اللاجئين بعد أن كانت تلوح الى ذلك؟
 
شقير: أوروبا لا تقدم لشعوب العالم إلا مجرد السلاح ومجرد الفكر الارهابي او الفكر السلفي بشكل او بآخر، وما تلوح به أوروبا في مساعدة اللاجئين السوريين هو عبارة عن مسرحية كبرى أمام العالم وهي مسرحية ستنتهي وتنكشف في العالم وهي تكشف ايضاً للاجئين مدى هذه الكذبة التي تروجها اوروبا وخاصة ألمانيا وفرنسا وبدلاً من أن يكون هناك تنوع على الشعب السوري يجب أن يكون هناك موقف حازم. المحاكم الدولية والهيئات وحقوق الانسان يجب أن تضغط على العصابات الارهابية وعلى هذه الدول التي تمد العصابات الارهابية بالسلاح والمال.