إعلامي عراقي: هناك صفحة مشرقة من التكاتف بين القوات العراقية المشتركة
-
تحرير مصفى بيجي يشكل نقلة نوعية مهمة وكبيرة
أعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق عن تحرير أكثر من ألف كيلومتر مربع ضمن عمليات لبيك يارسول الله الثانية. حول هذا الموضوع حاورنا الاعلامي والمحلل السياسي السيد كامل الكناني.
المحاور: السيد كامل الكناني، كيف تقيم إنجازات القوات العراقية المشتركة ضمن عمليات لبيك يا رسول الله الثانية؟
الكناني: في الحقيقة، العملية صفحة مشرقة أخرى من صفحات تكاتف القوات الوطنية العراقية والقوى الشعبية وقوى الحشد الشعبي مع القوات الأمنية والشرطة الاتحادية. ومن الناحية الفنية واللوجستية صفحة جيدة جداً لأن المعارك في منطقة بيجي ومصفى بيجي لخصوصية تداخل الخنادق وقدرة "الدواعش" على الاستفادة من بعض الحواضن الداعمة لهم في الوجود في المنطقة التي يتم تحريرها، لذا تحرير هذه المناطق وخصوصاً منطقة المصفى ومحيط المصفى يشكل نقلة نوعية مهمة وكبيرة ومؤثرة في الصراع تجاه تحرير الموصل. أعتقد أن هذه الخطوة المهمة سوف تؤثر تأثيراً مهماً وحيوياً ومن الراجح أن تكون مقدمة لعمليات اخرى في تحرير الموصل. لاحظنا أن وزير الداخلية زار مقر تشكيل القيادة المحلية لشرطة نينوى وخطة التحرير قد طرحت، فهذا يعني أن موضوع بيجي ليس موضوعاً منفصلاً عن موضوع صلاح الدين او محافظة صلاح الدين وإنما يكون خطوة متقدمة في تحرير الموصل. أعتقد أن مسار الأحداث تنبئ بخير وإن شاء الله يستطيع الشباب المجاهد والقوى الأمنية والشرطة الاتحادية من تحرير أجزاء كبيرة بإذنه تعالى.
المحاور: السيد كناني، هل تمارس الولايات المتحدة كعادتها ضغوطاً على الحكومة العراقية لوقف العمليات او حرفها عن مسارها؟
الكناني: في الحقيقة الولايات المتحدة الأمريكية موقفها واضح، تحاول دوماً الضغط على الحكومة العراقية تجاه تسويف او عدم حسم المعارك والتطويل من عمر المعركة ويحاولون إعلامياً وسياسياً ترويج مفهوم الحرب الطويلة او الحرب التي تستمر لسنوات ويريدون أن يتجاوزوا حقيقة واقعية وهي قدرة القوى العراقية في الحشد الشعبي والقوى المجاهدة من تحرير بلدها. يحاولون قدر الامكان تجاوز هذه القضية، للولايات المتحدة الأمريكية أهداف خبيثة تحاول من خلالها طمس المعلم الوطني والانساني في العراق فكل انتصار للحشد الشعبي هو طعنة في المخطط الأمريكي لذا لا أستبعد أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بكل ما يمكن من أجل عرقلة مشروع تحرير المناطق. هم الآن أعلنوا أنهم سيقومون بإلقاء أسلحة في بعض المناطق وعلى الفصائل التي تحارب "داعش" أن تأخذها، وهذا مثال واضح على محاولة إيصال الأسلحة "للدواعش" في المناطق المختلفة. في العراق حدث فعلاً أن أوصلوا مجموعة من المحمولات الجوية "للدواعش"، حصل فعلاً أنهم ضربوا كما يقولون على سبيل الخطأ قوات عراقية وقوات الحشد الشعبي. العراقيون عرفوا هذه الألاعيب وهذه المحاولات وحتى لو استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية الضغط على طيف سياسي معين او على الحكومة فإنها بالتأكيد لا تستطيع الضغط على القرار المجاهد والقرار الذي يستمده العراقيون من قلوبهم وعقولهم وهو رغبتهم في التحرير لكامل بلدهم من القوات الارهابية وداعميهم.