محلل سياسي: هناك تغيير إيجابي لصالح محور المقاومة بالدعم الروسي

أكد الرئيس الروسي فلادمير بوتين أن موسكو ستقدم دعماً عسكرياً جوياً للجيش السوري في حربه ضد الارهابيين. لتسليط مزيد من الأضواء على الموضوع حاورنا الكاتب والمحلل السياسي الدكتور نسيب حطيط.
 

المحاور: الدكتور نسيب حطيط كيف ترون التغيير في الحرب ضد الارهاب في سوريا والعراق بعد أن نفذت روسيا ضربات جوية في سوريا؟

حطيط: المشهد على المستوى الميداني في الساحتين السورية والعراقية خصوصاً أتى في إطار توحيد الساحتين في إطار محور المقاومة بدعم روسي مباشر خلافاً لما كانت عليه الحال في السنوات الخمس الماضية. وكما حشدت امريكا عناصرها التكفيرية في وحدة الميدان السوري العراقي نتيجة إزالة الحدود فإن الحالة المستجدة نرى أن هناك تغييراً إيجابياً لصالح محور المقاومة يحاول تغطية الخداع الأمريكي عبر ما سمي بالتحالف الدولي الذي كان يرمي المساعدات لـ"داعش" بدلاً عن قصفها وهذا ما أكدته الاستعلامات الاستخباراتية الروسية، الآن نرى أن هناك جدية في ضرب "داعش" ولاحاجة للقوات البرية الروسية في المعطى التفصيلي، كل ما يحتاجه الميدان السوري والعراقي هو تغطية جوية حقيقية ومعلومات إستخبارية وكيفية التحالف الدولي بقيادة امريكا او على الأقل كشف خداعه وإستدراجه لكي يقصف "داعش" بالمعطى الحقيقي وليس بالمعطى الاعلامي.

المحاور: اذاً الدكتور، تعقيباً على ما ذكرتم دخول روسيا قوى في ملف العراق وسوريا، هل سيجبر امريكا وحلفاءها على تغيير مواقفهم؟

حطيط: لن يغير الموقف الأمريكي كثيراً لأن المقدرة ليست بيد الأمريكيين وإنما الأمريكيون نتيجة التدخل الروسي الجاد والجريء هم في مقام عدة الفعل وليس في اطار الفعل كما كان ذلك خلال الخمس سنوات الماضية، لذا هم امام خيارين، إما أن يفسحوا المجال أمام الطائرات الروسية لضرب "داعش" بالمعنى الحقيقي وإما أن يعودوا الى رشدهم ويقصفوا ويتحالفوا كما فعل التحالف الدولي بشكل جدي وإما ستنكشف عورتهم أكثر لأنهم الراعون الأصليون والمبشرون بـ"داعش" وأخواتها من النصرة او ما يسمى بالمعارضة المعتدلة بتمويل خليجي. بالتالي نحن نرتقب في الأسابيع القادمة سيكون هناك تغيير حقيقي في المشهد الميداني وهو لصالح قوى المقاومة وليس لصالح قوى التكفير.