خبير استراتيجي: التدخل الروسي في سوريا لمكافحة الارهاب سيكشف النفاق الأمريكي
(last modified Mon, 05 Oct 2015 04:27:10 GMT )
Oct ٠٥, ٢٠١٥ ٠٤:٢٧ UTC
  • واشنطن تدرس سبل توسيع نطاق دعمها للجماعات الارهابية رداً على العملية الجوية الروسية في سوريا
    واشنطن تدرس سبل توسيع نطاق دعمها للجماعات الارهابية رداً على العملية الجوية الروسية في سوريا

تناقلت مصادر غربية وعربية انباءا تفيد بأن واشنطن تدرس سبل توسيع نطاق دعمها للجماعات الارهابية رداً على العملية الجوية الروسية في سوريا. لتسليط مزيد من الأضواء على هذا الموضوع حاورنا الخبير الاستراتيجي الدكتور امين حطيط

المحاور: الدكتور امين حطيط ما تفسيركم لإمتعاض امريكا من الضربات الروسية في سوريا في حين أن امريكا تدعي أنها تحارب الارهاب كما روسيا تحارب الارهاب؟

حطيط: أمريكا إعتادت على النفاق، تقول شيئاً وتفعل شيئاً آخر أما دخول القوات الجوية الروسية بشفافية وإلتزام وفعالية لمحاربة الارهاب فإن هذا الأمر يؤدي الى نتائج ثلاثة، النتيجة الأولى كشف إدعاء ونفاق امريكا في محاربة الارهاب. الأمر الثاني أن امريكا تعلم أن التدخل الروسي بالشكل الذي يحصل سيؤدي الى تفكيك المجموعات الارهابية وتمكين الجيش العربي السوري من إستثمار هذه الضربات وكل ذلك لايأتي لصالحها لأن امريكا تخشى أن ينجح النظام في إمساكه بالأرض وتخشى على الارهابيين لأنها تستثمر بالارهاب. الأمر الثالث فراغ سوريا من العمل الميداني لم يبق لأمريكا أي دور في عملية التسوية السياسية التي تعمل عليها.

المحاور: دكتور من جانب آخر هل ستتمكن روسيا من قطع الإمدادات التي تصل للإرهابيين من تركيا؟ وما الدور الذي ستلعبه تركيا في المرحلة القادمة؟

حطيط: أولاً ينبغي ان نعرف أن العمليات الجوية لمفردها لاتستطيع أن تطهر الأرض وتقطع كل سبل الحياة عن الارهابيين. العمليات الجوية تقدم النار والتدمير ولكن من أجل تسجيل العمليات الميدانية ينبغي أن يكون هناك تحركاً ميدانياً برياً وهذه النقطة لحظها المخطط للعمليات العسكرية في سوريا فأوكل الى القوات الجوية الروسية العمل الجوي والنار التدميرية وترك للجيش العربي السوري أن يقوم هو بذاته وبقواته ومع قوات حليفة سورية ولبنانية لعملية التطهير ومسك الأرض تباعاً، عند ذلك تقطع طرق الإمداد من تركيا بشكل نهائي.