دبلوماسي ايراني سابق: هناك إصرار ايراني للمشاركة بالتحقيق في كارثة منى
(last modified Sun, 04 Oct 2015 04:07:20 GMT )
Oct ٠٤, ٢٠١٥ ٠٤:٠٧ UTC
  • مئات الحجاج الايرانيين سقطوا ضحايا في مأساة منى
    مئات الحجاج الايرانيين سقطوا ضحايا في مأساة منى

وصلت جثامين مئة وأربعة من الضحايا الايرانيين في مجزرة منى فجر الجمعة الى مطار مهرآباد الدولي في طهران. للوقوف على تفاصيل الموضوع تحدثنا الى الدبلوماسي الايراني السابق السيد هادي السيد افقهي.



المحاور: السيد هادي افقهي، بعد بداية عملية نقل الجثامين الطاهرة الذين سقطوا في منى الى بلدانهم هل تنفذ هذه العملية بصورة قانونية وصحيحة ودقيقة وهل قامت السلطات السعودية بواجبها امام حجاج بيت الله الحرام؟

السيد افقهي: لولا تهديد وإنذار الامام الخامنئي حفظه الله لما تحرك آل سعود ولما سمحوا لأي جثمان طاهر أن ينقل الى أرض الوطن ولكن حتى بعد توجيه الانذار والتهديد بإستعمال القوة والعنف بأن اذا لم يستجيبوا لنداء العقل ولم يتعاونوا مع الفرق الطبية وبعثة ولي الفقيه للحج في مكة المكرمة، ما زالت هناك مع الأسف مشاكسات ولم تتضح الصورة النهائية. في الحقيقة مازال هناك مفقودين لم ترد أسماءهم في اللائحة وهناك أسماء في اللائحة لم يعثروا على الأجساد أو الجثامين مع الأسف وربما تكون شخصيات مهمة ولا أريد أن أطلق الأسماء حتى تتضح الصورة وتنجلي الحقيقة فالمتوقع أن يتعامل آل سعود في هذا الموضوع بشفافية وصدق وعقلانية كي لا يضطر سواء الامام الخامنئي او رئيس الجمهورية الى توجيه الانذار الثاني واذا لا سمح الله لم يستجيبوا للإنذار الثاني ربما ندخل مرحلة يصعب تكهنها وشرحها وتفصيلها ويصعب الرجوع الى المربع الأول.

المحاور: السيد هادي، تعقيباً على كلامك تحاول السعودية وبشتى الطرق تغييب الحقائق ومنع أي جهة من التقصي. ما الأسباب الظاهرة لهذا الموقف برأيكم؟

السيد افقهي: أنت الآن نقلتني الى المرحلة الثانية، المرحلة الأولى هي نقل الجثامين وكذلك نقل المصابين ورجوع باقي الحجاج بالسلامة الى الوطن إن شاء الله. لكن المرحلة الثانية ستكون اعقد واصعب وأخطر من المرحلة الأولى وهي إصرار الجمهورية الاسلامية في المشاركة لكشف الحقيقة والتحقيق والتفحص فيما وقع ولماذا حصلت وحدثت هذه الفاجعة الكبرى؟. وكيف اذا رفضت السعودية دخول الجمهورية الاسلامية التي هي صاحبة الدم وصاحبة الحق وحتى كل الدول الاسلامية. ان كل من كان له شهيد او كان له مصاب يحق له طبق القوانين الدولية والقضائية والقانونية أن يشارك في مسار التحقيق.