إعلامي إيراني: شكوك حول التلاعب بكاميرات المراقبة في فاجعة منى
تستمر الدعوات التي تطلقها عدة دول إسلامية لتحديد أسباب وقوع فاجعة منى فيما تناقلت الأنباء لمحاولة السعودية إخفاء وفبركة الأفلام المصورة في كاميرات المراقبة. للوقوف على تفاصيل الموضوع تحدثنا الى الصحفي الإيراني السيد أحمد البحراني.
المحاور: الأستاذ احمد البحراني، أنباء عن تلاعب السعودية بكاميرات المراقبة التي غطت فاجعة منى، بعد هذه الأنباء ما هو دور الدول الاسلامية في الحفاظ على حق الضحايا؟
البحراني: في الحقيقة لا أستبعد هذه الفرضية فقضية التلاعب بكاميرات المراقبة من قبل السلطات السعودية فكل الطرق تبدأ بهذه الكاميرات التي كانت تراقب الحجاج في كل صغيرة وكبيرة والآن قضى على الحادث الأليم أكثر من عشرة أيام فهل يعقل أن الجهات الأمنية السعودية لم تكمل التحقيق فيما جرى في شارع ضيق واضح المعالم والحادثة وقعت في مساحة محددة وأمام أعين أجهزة الأمن التي كانت محيطة بالحادث. نعم هناك شكوك كبيرة وهذا الاحتمال أن يكون تلاعباً بالكاميرات وارد جداً، عموماً كل شيء متوقع من النظام السعودي، هذا النظام لم يعط جواباً شافياً لحوادث القتل التي جرت وهذا امر طبيعي بالنسبة لهكذا نظام.
المحاور: الأستاذ احمد بعد حادثة منى دخلت العلاقات بين ايران والسعودية مرحلة جديدة من التوتر. ما هي قراءتكم لمستقبل العلاقات بين البلدين؟
البحراني: العلاقات أصلاً لم تكن اعتيادية منذ مدة، شخصياً أتصور أن طهران ستتخذ مواقف حقيقية وصارمة تجاه سياسة المملكة السعودية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة. هناك لغز لم يحل حتى الآن وهو جثث بعض الشخصيات الايرانية البارزة على رأسها جثة السيد ركن آبادي التي لم يتم العثور عليها حتى اللحظة، أعتقد أننا أمام مشهد خطر وصفحة جديدة في العلاقات بين البلدين إن لم يتم العثور على جثث هؤلاء. هناك فرضية قوية تطرح في ايران عن إمكانية اختطاف هؤلاء من قبل اجهزة استخبارات إقليمية بالتعاون ربما مع الاستخبارات السعودية خاصة وأن بعض هذه الشخصيات كانت تتمتع بعلاقات قوية مع أطراف ودول في محور المقاومة ليس لها علاقات مع المملكة السعودية وإن تأكد ذلك بشكل او بآخر حسب تقدير ايران أعتقد أن الأوضاع ستتجه نحو تصعيد خطر بين طهران والرياض ولا أستبعد ايضاً أن ينعكس هذا التدهور على الملفات الاقليمية الأخرى.