باحث سياسي: معطيات السيد نصر الله استندت على صمود المقاومة

أكد امين عام حزب الله أن صمود الشعب والجيش والقيادة في سوريا هو سبب إنتصاره على الحرب التي تعرضت لها. لتسليط مزيد من الأضواء على الموضوع حاورنا الكاتب والباحث السياسي الدكتور نسيب حطيط.

المحاور: الدكتور نسيب حطيط، أكد السيد حسن نصر الله أنه تم تجاوز مرحلة الخطر في سوريا. ما هي المعطيات التي استند عليها سماحة السيد؟

حطيط: إن المعطيات التي استند عليها سماحة السيد حسن نصر الله حول تجاوز الخطر في سوريا هو بالأساس قدرة محور المقاومة على الصمود في المرحلة الأولى والتدخل الروسي الذي على الأقل اوجد هناك توازن في القوى بين قوة عظمى اسمها امريكا تدعم بما يسمى المعارضة السورية والتكفيريين مع حلفاءها وبين قوة عظمى اخرى هي روسيا مع تشكل محورين أساسيين، روسيا والمحور المقاوم وفي المعطى العام مساندة دينية مقابل الحلف الغربي الأمريكي، وهذا الأمر أيضاً إستتبع التدخل العسكري الروسي مع المساعدات الروسية العسكرية وهذا ما كان ينقص الجيش العربي السوري وحلفاءه. اما على مستوى البر فإن الجيش السوري وحلفاءه قادرون على تغيير المعادلة البرية الميدانية وخلال اليومين الماضيين رأينا ما حصل في سهل الغاب وعلى محاور عديدة أخرى.

المحاور: نعم دكتور نسيب، ايضاً في جانب آخر ذكر السيد حسن نصر الله في لقاء ملتفز أن اليمن ستنتصر في حربها مع السعودية. كيف تعلقون؟

حطيط: أولاً في المبدأ الإلهي إن المظلومين في اليمن سينتصرون وإن الغزاة سينهزمون وهذا تاريخ اليمن مع الغزاة الأنكليز ومع الغزاة العثمانيين، وليس هناك قدرة سعودية حقيقية على الانتصار في اليمن وليس لها جيش يقاتل، عندها مصرف مالي، وعندها الأموال وليس لديها القدرة الميدانية البشرية وتعتمد على "داعش" و"القاعدة" في اليمن وعندها ما يسمى الحكومة المهاجرة او المخطوفة الى الرياض. وقد بدأت عدن الآن تسقط بيد "داعش"، هناك صراع اماراتي سعودي ايضاً، بالتالي اليمن قادر على الصمود لسنوات عديدة أما السعودية على المستوى الاقتصادي وعلى مستوى العائلة المالكة وعلى المستوى العسكري لا يستطيع أن يستمر على هذه الحرب أكثر من سنة، خاصة أن الجيش واللجان الشعبية استطاعت اختراق الحدود السعودية وهي تنزل الضربات الموجعة التي لا تعترف بها السعودية ولكن ستظهر بعد قليل امام الشعب السعودي. وايضاً عدم قدرة امريكا للتدخل المباشر في السعودية كما تدخلت روسيا لإنكفاء الأمريكيين وعجزهم وتواضع قدراتهم العسكرية على كل الجبهات.