إعلامي فلسطيني: المقاومة لم تقف مكتوفة الأيدي أمام الإرهاب الصهيوني

حذرت حركة حماس كيان الإحتلال الصهيوني من الاستمرار بعدوانه الجوي على قطاع غزة، مؤكدة أن هذا الاستهداف دليل على رغبة الاحتلال بالتصعيد. للوقوف على آخر التطورات في الأراضي المحتلة حاورنا الكاتب والاعلامي الدكتور بسام رجا.

المحاور: بعد تحذيرات المقاومة الفلسطينية الكيان الصهيوني من الاستمرار بعدوانه، هل سترتفع وتيرة الأحداث أكثر مما عليه الآن برأيكم؟

رجا: أعتقد أن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الارهاب الصهيوني المتصاعد، حيث أننا اليوم نشهد تصاعداً لموجات الارهاب والمستوطنين حيث أن فلسطين شهدت في الأيام الأخيرة هذا الواقع الذي يمكن أن نقول ايضاً إن الفعل الانتفاضي لشعبنا يواجه بكل قوة على الأرض، نشهد امتداد الرقعة الجغرافية لأهلنا في فلسطين المحتلة والمواجهات البطولية في بيت لحم وفي غزة وفي القدس الغربية وقد وصلت الى أراضي عام 1948، أنا أقرأ أن هذه ليست تهديدات وإنما هي انسجام على الواقع الفلسطيني المقاوم. المقاومة الفلسطينية خاضت عدداً كبيراً من المعارك مع هذا الاحتلال، نتحدث عن 2008 و2009 و2011 و2014 فمن الطبيعي جداً ورداً على الجرائم الصهيونية وقطعان المستوطنين أن تأخذ القيادة الفلسطينية او المنظمات الفلسطينية المقاتلة على الأرض أن تأخذ زمام المبادرة ولا تقف مكتوفة الأيدي لأن الحديث عن ثورة او انتفاضة سلمية لا يمكن أن تؤخذ إلا لحظيرة المساومات.

المحاور: في ظل ما تفضلتم به، هل حان دور فصائل المقاومة الاسلامية لتقول كلمة الحسم في الرد على انتهاكات الكيان الصهيوني؟

رجا: أنا لا اقول الفصائل الاسلامية فقط، انا أتحدث عن كل الفصائل الفلسطينية الموجودة في قطاع غزة والضفة الغربية، بعد إتفاق أسلو في 13 ايلول على 1993، حاول الكيان الصهيوني أن يأخذها الى مواقع المفاوضات، هذه المفاوضات التي لم تجلب كما قلت لك إلا السراب. نحن أمام صورة مختلفة لهذا الاحتلال، بدأت البرامج الصهيونية تتضح على الأرض، هناك من يتحدث عن اقتحام الضفة الغربية، هناك من يتحدث عن معركة ربما تجتاح قطاع غزة. نحن اذاً نقول الواقع أن الواقع الفلسطيني يتطلب رداً عنيفاً وهذا الرد يتطلب ايضاً الوقوف بوجه هذه الهمجية الصهيونية من قبل المقاومة الفلسطينية التي عودتنا على أنها قادرة على أن تكون حاضرة في الميدان.