إعلامي: المشاريع السعودية فشلت وصارت عبئاً على المشاريع الأمريكية

المقابلة مع الدكتور حكم امهز الاعلامي والمحلل السياسي

إعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران تصريحات المسؤولين السعوديين بأنها نابعة عن فشل سياساتهم الخاطئة في المنطقة. للمزيد من تسليط الأضواء تحدث الينا الاعلامي والمحلل السياسي الدكتور حكم امهز.

المحاور: الدكتور حكم امهز .. رئيس مجلس الشورى الايراني إعتبر تصريحات المسؤولين السعوديين بأنها نابعة عن فشل سياساتهم الخاطئة في المنطقة. كيف تعلقون؟

أمهز: نعم بطبيعة الحال عندما نعود قليلاً الى الوراء ثم نستحضر الحاضر نجد أن المشاريع السعودية في المنطقة فاشلة، يعني اذهب معي الى سوريا، الى اليمن الجارة التي يسيطر عليها السعوديون بشكل كبير، عندما نذهب الى ليبيا، الى السودان، الى تونس وفي كل المنطقة هناك مشاريع سعودية أثبتت فشلها بل أفشلت المشاريع الأمريكية معها. وبالتالي باتت عبئاً على الولايات المتحدة الامريكية. لذلك كلما يزرعه المسؤولون السعوديون، اذا أحببت أن تسميه تلفيفاً على العُقد النفسية في تحميل الآخرين فشل سياساتهم في المنطقة. وبالتالي بات السعوديون اليوم اكثر كرهاً من قبل الشعوب العربية بالرغم من الأموال التي يصرفونها على كل العمليات الارهابية التي تجري في المنطقة.

المحاور: نعم دكتور.. صندوق النقد الدولي توقع أن تفقد السعودية كل إحتياطاتها النقدية في أقل من خمس سنوات. هل تعتقد أن الرياض ستغير من سياساتها لتفادى هذا الأمر خاصة وأن الخبراء يقولون إن عدوانها على اليمن وتمويل الارهابيين يكلف ميزانيتها كثيراً؟

أمهز: نعم عندما نتحدث عن السعودية والتمويل السعودي نتحدث عن تمويل السعوديين لكل الجبهات الارهابية والتكفيرية في العالم ونتحدث عن التمويل السعودي لعدة حروب في المنطقة. السعودية تمول الآن الحرب في اليمن وفي سوريا وأيضا تمول الحرب في العراق وفي أفغانستان وليبيا وايضاً في مناطق أخرى من العالم. هذه الكميات الهائلة من الصرف لهكذا حروب تكلف المليارات. أضف الى ذلك أن معظم المال السعودي يأتي من النفط وبالتالي هذا النفط معظم وارداته تذهب الى مصلحة العائلة السعودية تحديداً. بالتالي هذا ليس مستبعداً أن تفلس السعودية او تنهار ميزانيتها بعد خمس سنوات لأن سعر النفط حالياً بات في حده الأدنى؛ وايضاً السياسة السعودية المتبعة في تمويل الحروب في العالم تشكل مصرفاً وهدراً كبيراً في المال السعودي وهذا الامر يهدد الميزانية السعودية ويهدد النظام السعودي.