محلل سياسي: الجيش السوري ينتقل من مرحلة الدفاع الى الهجوم
-
الهجوم في كل المناطق السورية هو من استراتيجية واضحة معلنة
أطلق الجيش السوري عملية عسكرية واسعة في ريف حلب الجنوبي من أربعة محاور مدعوماً بغطاء جوي روسي سوري مع قصف مدفعي لنقاط انتشار المسلحين في المنطقة. للوقوف عند هذه التطورات أجرينا الحوار التالي مع المستشار في مركز الدراسات الاستراتيجية بدمشق الدكتور فائز عز الدين.
المحاور: الدكتور فائز عز الدين، ما اهمية الهجوم على ريف حلب من الناحية الاستراتيجية؟
عز الدين: الآن الهجوم في كل المناطق السورية هو من استراتيجية واضحة معلنة أن زمام المبادرة قد أفلت من الارهابيين ومن يدعمونهم وصار زمام المبادرة بيد الجيش والدولة ومن يدعم سوريا من الحلف الرباعي المعروف روسيا، ايران، العراق وسوريا وحزب الله. الان وبعد ان دمر الطيران الروسي 380 هدفاً للارهابين في سوريا خلال أسبوعين فقد صار بإمكان الجيش العربي السوري أن يتقدم الى الكثير من الأماكن التي كان أردوغان يغطيها بقوات الأطلسي وبطاقة نارية أطلسية. الآن يختلف الجو، فمن الناحية الاستراتيجية تسقط في أرض المعركة حرب الارهاب ليصبح زمام المبادرة بيد الجيش العربي السوري ويبدأ العد التراجعي لاندحار الارهاب وهزيمة الارهابيين.
المحاور: نعم دكتور فائز، ما دلالات فتح الجيش السوري لعدة جبهات خلال أقل من أسبوعين؟
عزالدين: هذه تشير الى أن الدعم الذي بدأ يصل للجيش العربي السوري والمساندة عبر ايران وروسيا فتح المجال أمام القوات العسكرية لأن تبدأ بمرحلة الإقتحام، ربما كان الجيش العربي السوري يقتصد بالقوى من أجل أن يظهرها لمعارك حاسمة لأن الأطلسي كان قد وضع كامل جهوده في شمال سوريا وايضاً الأردن والسعودية وقطر وضعت كامل جهودها في جنوب سوريا فالجيش السوري الذي كان عليه أن يواجه طاقة ثلاثة وثمانين دولة من الناحية العسكرية واللوجستية، هذا الجيش الآن وحين توفرت له المساندة اللازمة إنتقل مما كان يسمى من مرحلة الدفاع والتحصين وعدم تمكين الارهابيين من السيطرة على المزيد من الأرض الى الهجوم واستعادة كل الأراضي التي كانوا قد سيطروا عليها بقوة الأطلسي النارية. هذا يجب أن يعرفه كل العالم، لم يستطيعوا أن يتقدموا على الجيش السوري في مكان إلا بقوة الأطلسي النارية او الإستخباراتية او اللوجستية او التشويش على الرادارات السورية. اذا هذه الآن مرحلة الهجوم للجيش العربي السوري تشير الى أن المساندة التي أتت هذا الجيش مكنته من الانتقال من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم والى مرحلة التطهير.