اعلامي فلسطيني: الشعب الفلسطيني أخذ القرار بمواصلة الانتفاضة

أحيا الفلسطينيون جمعة الغضب وسط مواجهات مع قوات الاحتلال مؤكدين استمرار إنتفاضة القدس رغم محاولات الالتفاف الصهيونية والدولية. للوقوف عند هذه التطورات حاورنا الاعلامي الفلسطيني السيد أكرم دلول.
 

المحاور: السيد أكرم دلول ماذا تضيف جمعة الغضب الى الحراك الشعبي الفلسطيني والى تفاعلات إنتفاضة القدس؟

دلول: بالتأكيد جمعة الغضب هي إمتداد طبيعي لإنتفاضة القدس التي إنطلقت ضد الاحتلال "الاسرائيلي" وضد المشاريع العدوانية بحق الشعب الفلسطيني وتحديداً بحق اولى القبلتين. إنتفاضة القدس ماضية والشباب الفلسطيني مازال يقدم الغالي والنفيس ويقدم دماءه من أجل الأقصى الحريم ومن أجل الدفاع عن كرامة الأمة العربية والاسلامية في مواجهة هذا الطغيان وهذا الجبروت الذي تقوم به "اسرائيل". حتى الآن بوادر الانتفاضة تؤكد أنها ليس بمحل او ليس يمكن التراجع عنها كما يؤكد الفلسطينيون وهذا ما اكدته من حيث إمتداد شرارة الانتفاضة من منطقة الى منطقة. هذه الانتفاضة أضحت تعم ربوع الأراضي المحتلة بما في ذلك قطاع غزة الذي أبى إلا أن يتوحد ويقدم دماءه من أجل التأكيد على أنه أولى القبلتين وخط أحمر لايمكن تجاوزه.

المحاور: السيد اكرم دلول وماذا عن محاولات الإلتفاف والاحتواء الصهيوني بل والدولي على هذه الانتفاضة؟

دلول: الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حينما أتى قبل أيام الى الأراضي المحتلة طلع علينا بمؤتمر صحفي أظهر فيه الفلسطينيون كأنهم هم المعتدون وكأن المستوطنين الذين لقوا مصرعهم نتيجة عمليات الشبان الفلسطينيين فهم الضحايا. بالتالي هذه الجهود يضاف اليها جهود كيري إنما تندرج في اطار محاولة الإلتفاف على خيار المواجهة والانتفاضة الذي يقوم به الشعب الفلسطيني نساء ورجالاً أطفالاً وشيوخاً للذود عن اولى القبلتين. "اسرائيل" الآن تتعرض لخطر وجودي ربما لم يسبق له مثيل بالتالي تأتي هذه الاتصالات والزيارات من جون كيري ومن بان كي مون وغيرهما من بعض زعماء الاستكبار من أجل الإلتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني الذي كما أشررت اخذ القرار بمواصلة هذه الانتفاضة حتى تحقيق أهدافه.