ناشط حقوقي: السلطات البحرينية تسيء الى الشعائر الحسينية

خرجت في البحرين مواكب عزاء حاشدة في ذكرى عاشوراء الامام الحسين عليه السلام رغم تحذيرات السلطة. وشارك آباء الشهداء في هذه المواكب مرددين شعارات لأبناءهم الشهداء.

حول هذه التداعيات وموقف السلطة منها حاورنا الناشط الحقوقي والسياسي السيد عباس أبو صفوان

المحاور: سجل على مواكب العزاء هذا العام في البحرين هو مشاركة آباء الشهداء في هذه المواكب وترديد شعارات الشهداء. ماذا يعني هذا الأمر؟

أبو صفوان: عادة يشار الى البحرين على أنها كربلاء ثانية، لذلك فإن حجم الجماهير الحشود والخضوع لهذه المناسبة العظيمة أكثر من أن يوصف. كما يصعب وصف ما كان اليوم في كربلاء المقدسة فيمكن بدون مبالغة يصعب أن يوصف حال البحرين التي توشحت بالسواد والحزن على الامام الشهيد. السلطات كالعادة تعتبر هذا أمراً من ناحية غير ديني مع الأسف الشديد في ظل المد الوهابي الذي يطال الآن الكثير من البلدان.

المحاور: كيف يمكن فهم إساءة السلطة للشعائر الحسينية ومعاداتها لها، ماذا يعني هذا الأمر وفي ظل التحديات الراهنة اليوم؟

أبو صفوان: ليس غريباً أن تسمع الآن بعض وعاظ السلطة الإساءة الى المواكب الحسينية والذكرى وإعتبارها مع الأسف الشديد بدعة. من جانب آخر السلطات تستمر في نزع السواد والقيام بكل ما يسيء الى المظاهر المقدسة مع أن من واجب السلطة ومن واجب الاذاعة الرسمية أن تقوم بتفاعل مع مشاعر المواطنين لكن ليس فقط لا يقومون بواجبهم الإيجابي وإنما لهم أدوار سلبية تجاه المظاهر الحسينية العامة مع الأسف الشديد.